انتخب الحزب الوطني الأسكتلندي، الاثنين، وزير الصحة في حكومة أسكتلندا، حمزة يوسف، رئيسًا للحزب، ليصبح بذلك أول زعيم مسلم للبلاد.
ويخلف يوسف، 37 عامًا، نيكولا ستيرجن في رئاسة الحزب، بعد تغلبه على وزيرة المالية في حكومة أسكتلندا، كيت فوربس، بنسبة 52% من الأصوات.
ويعد يوسف أول شخص من أقلية عرقية يتولى حكم أسكتلندا، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن المملكة المتحدة.
ومن المقرر أن يتولى يوسف منصبه رسميًا بعد موافقة البرلمان الأسكتلندي غدًا الثلاثاء.
وولد يوسف عام 1985 في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، لأب باكستاني هاجر إلى بريطانيا عام 1960، وأم كينية.
أجندة حمزة يوسف
تصدرت أولويات حملة حمزة يوسف الانتخابية مكافحة تكاليف المعيشة المتصاعدة من جهة، والاستمرار في المطالبة بالاستفتاء الثاني للاستقلال عن بريطانيا.
أوضح يوسف في كلمة بمناسبة فوزه أمام أعضاء حزبه المنقسم في العاصمة إدنبرة الاثنين، “يحتاج شعب أسكتلندا إلى الاستقلال الآن أكثر من أي وقت مضى.. سنكون الجيل الذي ينعم بالاستقلال”.
اعترفت نيكولا ستيرجن، العام الماضي بفشلها في الحصول على موافقة لندن لتنظيم استفتاء جديد على استقلال أسكتلندا.
وكان استفتاء عام 2014 قد أسفر عن رفض الأسكتلنديين الاستقلال التام عن بريطانيا بنسبة 55% مقابل 45%.
ولعبت حكومة رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، ديفيد كاميرون، على وتر البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، وهو ما تغير بعد التصويت بالموافقة على البريكست، وخروج المملكة من الكتلة بعد ذلك، ما دفع من يطالبون باستقلال أسكتلندا للعودة إلى المطالبة بالاستفتاء مرة أخرى.
ويصر يوسف على المطالبة بالاستفتاء الثاني، على الرغم من انخفاض نسبة المؤيدين للاستقلال إلى 39% من 58% عام 2020، بحسب استطلاع رأي أجري الشهر الجاري.
كما سيضع يوسف نصب أولوياته الحفاظ على وحدة الحزب الحاكم التي تضررت بسبب الاختلافات بشأن المطالبة بالاستقلال، والقيام بإصلاحات اجتماعية تتضمن حقوق العابرين جنسيًا.
وأعلن يوسف أنه سيواصل نهج ستيرجن في الإصلاحات الاجتماعية، التي تتضمن تسهيل الموافقات الرسمية على عمليات تحويل الجنس.
فوربس
