من رمضان إلى العيد.. المساجد خاوية والصلاة في المنازل

من رمضان إلى العيد.. المساجد خاوية والصلاة في المنازل

البوصلة – ظروف استثنائية تصاحب عيد الفطر لعام 1441 هـ، ستشكل طابعاً خاصاً وعلامة فارقة في ذاكرة المسلمين على مدار سنوات لاحقة، في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا حول العالم.

ولعلّ أكثر ما يُفقد عيد العام الحالي بهجته، غياب صلاة العيد في المساجد والأماكن العامة، استمراراً للقرارات الحكومية المعمول بها، منذ أشهر في العديد من الدول.

وقبيل تحري رؤية هلال شوال مساء الجمعة، بدأت الجهات الرسمية في العديد من الدول العربية، إصدار قرارات تؤكد على ضرورة التزام المواطنين بأداء صلاة العيد في منازلهم.

وحددت سلطات تلك الدول ضوابط وشرحت كيفية أداء صلاة العيد بالمنزل، فيما سيؤدي المسلمون صلاة العيد في غزة بالمساجد، التي تشكل بذلك “استثناءً”.

** دول عربية تمنع صلاة العيد

وقال التلفزيون السعودي (رسمي) إن وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ، وجه بعدم إقامة صلاة العيد في الجوامع والمصليات هذا العام بسبب جائحة كورونا.

وفي الإمارات، قال المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إن المساجد ستظل مغلقة خلال أيام عيد الفطر، فيما أصدرمركز الإفتاء، التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، فتوى أجاز فيها إقامة صلاة العيد بالمنازل، محدداً ضوابط وكيفية أدائها.

وفي قطر، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان، استمرار قرار إغلاق المساجد وإيقاف صلوات الجماعة، بما فيها صلاة عيد الفطر لعام 1441هـ، ضمن الإجراءات الوقائية من كورونا.

وفي السودان، أعلنت وزارة الشؤون الدينية، في بيان، تعليق صلاة العيد في المساجد والساحات العامة بجميع أنحاء البلاد، ودعت إلى إقامتها بالمنازل، في إطار التدابير الوقائية من كورونا.

وفي السياق، أكدت وزارة الأوقاف المصرية، في بيان، استمرار إغلاق المساجد خلال أيام العيد، وعدم السماح بإقامة صلاة العيد داخل المسجد أو خارجه أو التكبير المباشر من الإمام أو العمال أو غيرهم.

الأمر ذاته، أعلنه مشرفو قطاع المساجد في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بالاستمرار في تعليق صلوات الجمعة والجماعة في المساجد، بما فيها صلاة العيد لهذا العام، في ظل التدابير الوقائية من انتشار كورونا.

والخميس، قررت موريتانيا، تعليق صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام في المساجد والأماكن العامة، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا.

وقالت وزارة الشؤون الإسلامية، في بيان، إنه “بعد المشاورة والتنسيق مع هيئة العلماء، تقرر تعليق صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام في المساجد والأماكن العامة (الساحات)”.

** صلاة العيد في غزة بالمساجد

من جهتها، تفتح مساجد قطاع غزة أبوابها أول أيام عيد الفطر، لأداء صلاة العيد، بعد قرار من السلطات بالسماح بأداء صلاتي الجمعة والعيد فقط في المساجد.

فيما أقرت السلطة الفلسطينية منع الحركة والتنقل في كافة المحافظات بالضفة الغربية المحتلة، ابتداءً من مساء الجمعة، وحتى مساء الإثنين، بالتزامن مع حلول عيد الفطر.

ونهاية مارس/ آذار الماضي، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، تعليق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، مما سيحرم المصلين في القدس من أداء صلاة العيد بالمسجد.

** فرحة منقوصة

وإضافة إلى منع صلاة العيد التي تعدّ سنة مؤكدة من سنن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم، تختفي مظاهر أخرى كتبادل الزيارات والتهاني، والخروج إلى الأماكن الترفيهية.

فيما سيكون الأطفال هم الشريحة الأكثر تأثراً باختفاء هذه المظاهر، من ارتداء ملابس العيد والخروج للتنزه واللعب.

وبهذا الصدد، ينصح العديد من الخبراء بخلق أجواء “فرحة العيد” داخل البيوت قدر الإمكان، بإسادة الأجواء العائلية المحببة والمرحة، للتأكيد على أن الفرحة ممكنة في هذه الظروف الاستثنائية.

ومساء الجمعة، أعلنت 18 دولة عربية أن السبت هو المتمم لشهر رمضان، والأحد أول أيام عيد الفطر المبارك.

جاء ذلك إثر تعذر رؤية هلال شهر شوال مساء الجمعة، بحسب ما أعلنت الجهات المختصة في تلك الدول، وهي السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين ومصر الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وتونس والجزائر وجيبوتي وجزر القمر.

وثمة دول عربية أخرى مثل سلطنة عمان والسودان والمغرب تتحرى هلال شوال مساء السبت، إذ بدأ رمضان لديها في 25 أبريل/ نيسان، لذلك يوافق الجمعة 28 منه، كما يستطلع شيعة العراق ولبنان مساء السبت للسبب ذاته.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: