مواقف حاسمة!!

مواقف حاسمة!!

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (253)

  • قال عليه السلام:”سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ”.
  • من كرم الله أنه حجز ثلاثة مقاعد من سبعة لأصحاب اللحظة الواحدة، رغم أن أربعة منهم في أعمال دائمة على مدى حياة الشخص، كعدل الإمام أو الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد ، أو نشأة شاب في طاعة الله،أو اللذين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
  • أعمال محتاجة للوقت والجهد والصدق على مدار عمر الإنسان، لكن أن تدرك ظلَّ الرحمن بلحظة واحدة!؟، ثلاثة أماكن لأصحاب لحظات الصدق والمواقف الخالصة من أصل سبعة .
  • رجل تصدق بصدقة “مرة واحدة ” … فأخفاها!!، ورجل “مرة واحدة ” ذكر الله فيها خاليًاً… ففاضت عيناه!!، ورجل “مرة واحدة” دعته امرأة ذات منصب وجمال… فقال إني أخاف الله!!، صدق اللحظات له ثمنه عند الله، فانتبه للحظات عمرك وخواطرك… يقول أبو سليمان الداراني: طوبى لمن صحّت له خطوة “واحدة” لم يُرِد بها إلا وجه الله تعالى.

الانحلال والرذيلة وكورونا

  • وقد أورد الحافظ ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية”: أنه في سنة 478 هجري كثرت الأمراض بالحمى والطاعون بالعراق والحجاز والشام، وأعقب ذلك موت الفجأة، ثم ماتت الوحوش في البراري، ثم تلاها موت البهائم، حتى عزّت الألبان واللحوم، ثم هاجت ريح سوداء وسفّت رملا، وتساقطت أشجار كثيرة من النخل وغيرها، ووقعت صواعق في البلاد حتى ظن بعض الناس أن القيامة قد قامت، فأمر الخليفة المقتدي بأمر الله بتجديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل محلة، وكسر آلات الملاهي، وإراقة الخمور، وإخراج أهل الفساد من البلاد، ثم انجلت الجائحة بفضل لله وحمده.

حديث شريف

  • قال رسول الله: “ مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ“.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: