البوصلة – رصد
أعلن ناصر القرني، نجل الداعية السعودي المعتقل عوض القرني، السبت، تمكنه من مغادرة المملكة نحو مكان آمن؛ خوفا من الاعتقال، وموجها انتقادات لسلطات بلاده.
ونشر نجل الداعية السعودي مقطع فيديو على حسابه بموقع تويتر، شرح فيه أسباب خروجه المفاجئ من بلاده.
بسم الله ..
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) October 1, 2022
أنا ناصر، والدي هو د. عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة باعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن.
خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن انقاذه في بلادي. pic.twitter.com/GU0b108eLC
وكان حساب “معتقلي الرأي” قال قبل أشهر إن الاتصالات مع الداعيةالقرني منقطعة منذ الأسابيع الأولى من شهر رمضان الماضي، وأضاف أن القرني كان صوته متعبا في آخر اتصال له، ولم يتصل بعد، لا في عيد الفطر، ولا في الاتصال الدوري التي تخصصه إدارة السجن له.
وقال نجل القرني في مقطع الفيديو: “أنا ناصر، والدي هو الدكتور عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن”.
وأوضح: “خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي، وأعلم أن الكلام في الداخل قد تكون نتيجته الاعتقال، وقد أعتقل حتى وأنا صامت، فقط لأنني ابن الدكتور عوض القرني”.
وأضاف: “نحن في الداخل استنفدنا كافة الطرق لأجل الإفراج عن والدي، وإيقاف الظلم الجائر الذي تعرض له”.
وفي أيلول 2017، اعتقلت السلطات السعودية الداعية والمفكر والباحث عوض القرني، ضمن حملة اعتقالات طالت عددا من المفكرين والدعاة.
وتوجه السلطات السعودي اتهامات للمعتقلين، تشمل “الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين”، وهو ما ينفيه الموقوفون.
وتابع نجل القرني: “لأن المزيد من المطالبة بوقف الانتهاكات تعني مصيرا محتوما بالاعتقال والتنكيل، خرجت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي من نصرة معتقلين، ورفع الظلم عن والدي المهدد بالإعدام”.
وزاد: “للأسف، فإن وطني يتساقط، ليس فقط حقوقيا، بل في كل المجالات، منها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.
ومضى بالقول: “باتت أحلام الشباب في ضياع، وحقوقهم تنتهك بأحكام قاسية بسبب تغريدة أو رأي بمجلس خاص، بالإضافة للمطالبة بالإعدام لأجل رأي مختلف”.
ونبه إلى أن “هذا الظلم سيزحف لكل بيت، وسيطرق كل باب، فهذا الظلم طرق أبواب الصامتين، وحتى من يعمل في الحكومة”.
وختم بالقول: “بكل أسف، أعلن أنني خارج بلدي، كنت أحلم مثل كل الشباب أن أعبر عن رأيي وأنا في وطني”.