رصد – البوصلة
تواصل حملة “افتحوا موانئ غزة” في الأردن نشاطها وعملها الدؤوب للمشاركة في هذا الجهد الدوليّ لوضع العالم أمام مسؤولياته في كسر الحصار الظالم عن أهالي القطاع المحاصر منذ سبعة عشر عامًا، بمشاركةٍ واسعةٍ من النخب الإعلامية والسياسية والحزبية والشعبية.
ووجهت عددٌ من النخب، بحسب ما رصدت “البوصلة” رسائل عاجلة عبر صفحة الحملة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تؤكد على ضرورة تقديم كل الدعم والعون للأهل في غزة والمساهمة ولو بالكلمة لتخفيف الظلم الواقع عليهم وتمكينهم من الحصول على حقوقهم الأساسية والإنسانية.
عارٌ لا بدّ أن يزول
من جانبه وجه الإعلامي ومدير شبكة الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي نداءً، قال فيه: 17 عامًا على هذا العار الذي يجب أن يزول وإلى الأبد وهناك من يريد أن يضيق الفضاء الإنساني على أهل غزة؛ بل ويعدمه، وهناك من يريد من غزة زنزانة لا ماء فيها ولا دواء.
وتساءل الشوبكي: كيف لنا أن نهنأ بطيب العيش بينما أهلنا وإخواننا في الدم والتراب والمصير يعانون ما يعانون طيلة هذه السنوات العجاف.
وشدد أنه يجب علينا أن نقدم بكل ما أوتينا من قوة حتى يتم رفع الحصار الجائر، وحتى يعود لأهلنا في غزة عزتهم وكرامتهم التي سلبت عبر هذه السنين.
وقال في نهاية ندائه: “من الأردن.. افتحوا موانئ غزة”.
وشارك في توجيه النداء لمساندة الحملة المحامي جمال جيت، عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات، مؤكدًا على أنّ الحصار الصـيوني على غزه انتهاكٌ صارخٌ للشرعية الدولية، لافتًا إلى أنّ استمرار الحصار كل هذه المده يشكّل فضيحة وسقوط للشرعية الدولية في أوضح صورها، بسبب هذا التواطؤ الدولي الذي يبلغ ذروته من خلال هذا الحصار.
وعبّر عن أسفه من أنّ “الأمم المتحدة أداة ووسيلة بيد الدول العظمى لكسر إرادة الشعب الفلسطيني”.

بدوره قال الإعلامي بسيم الصعوب في رسالته، عبر صفحة الحملة: كلنا نتحد لنطلق صرخة واحدة ونطلق نداء واحدًا لفتح موانئ غزة المحاصر منذ 17 عامًا.
ولفت إلى أنّ الحصار الطويل مسّ كلّ أشكال الحياة كالعمل والصحة والتي تكلفها القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويفترض من هذه القوانين أن تضمن للغزّيين حق الوصول إليها.
وقال الصعوب: أيها العالم إنّ الحصار الظالم يمنع أهالي القطاع من الوصول إلى المواد الضرورية كالغذاء والدواء والوقود، وهو ما يسبب معاناةً جسيمةً لهم.
وتابع بالقول: لذلك، نطالب برفع الصحار الإسرائيلي عن موانئ قطاع غزة، وتمكينها من الوصول إلى مواردها بحرية، ويجب أن تتخذوا هذه الخطوة الإنسانية، وآمل أن يلقى ندائي هذا صدى لاتخاذ خطواتٍ سريعةٍ وجريئةٍ.
وختم رسالته بالقول: العالم اليوم أمام امتحانٍ جديد لإنقاذ ما تبقى من إنسانيته، من الأردن.. افتحوا موانئ غزة.
أما الإعلامي نبراس الياسوري، فقال: “للحظات معدودة فقط تخيل … أنك تعيش بلا ماء، بلا كهرباء، بلا رعاية صحية، بلا مأوى وحولك هنا وهناك ركام الحروب، في سجن كبير… يفتقر لأبسط سبل العيش، تملؤه البطالة، وعسر الحال، ولا يمكنك مغادرته مطلقاً .
وأضاف: “كل هذا وأكثر لأن غزة ترفض المحتل وستلفظه قريباً إلى غير رجعة بصبرها وصمودها ومقاومتها”.

النائب حسن صلاح الرياطي، قال في رسالة تضامنية مع الحملة: إنّ أهنا في غزة رغم الحصار إلا أنهم صامدون لم يعطوا الدنية في دينهم.
وأضاف: “هم رأس الحربة، ومن يذودون عن شرف الأمة بأكملها”.
وشدد على أنّ “واجبنا دعمهم ومساندتهم وكسر الحصار عنهم بجميع الطرق، سواءً اقتصادياً أو سياسياً”.

كما وجه الإعلامي علاء برقان عضو حملة افتحوا مواني غزة في الأردن رسالة تضامن، قال فيها: غزة اليوم تنوب عنا وعن كل شرفاء العالم، وهي تدفع ضريبة رفضها للاحتلال وللعداون الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد على أنّه “عندما نتضامن مع #غزة ونطالب بكسر الحصار عنها نتضامن مع أنفسنا؛ فنحن من غزة وغزة منا”.

أما نائب الأمين العام لـحزب المستقبل والحياة الأردني أ.محمد الزيودي، فقال:
“يا غزة..
العالم خارج غزة دون كرامة..
مقسوم بين بندقية وحمامة
بين القدوم وغصن الزيتون
سيشوون الحمام على جذع الزيتونة..يا غزة
اصبر خلف البارودة ..ستهزم مدفعهم .. فقلبك دبابة.. بهذا لن تركع ..ويدك تمسك مسمار الرمانة”.

بدورها قالت الإعلامية وعضو حزب العمال الأردني رانيا النمر:
في قصيدة #محمود_درويش:
حاصر حصارك لا مفر
اضرب عدوك لا مفر
سقطت ذراعك فالتقطها
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي
لم تكن غزة محاصرة بهذا الشكل فهو كتبها للانتفاضة
لو كان حياً لعجزت القصائد أمام عزة و عزيمة #غزة

أما الأمين العام لـ حزب العمال الأردني د. رلى الفرا الحروب، فقالت في رسالتها التضامنية مع الحملة: “هذا أطول حصار ظالم لا إنساني عرفته مدينة في التاريخ. يعاقب فيه شعب على خيار ديمقراطي، ويجوّع لأنه مارس حق تقرير المصير ، وقرر أن يقاوم دفاعاً عن أرضه ومقدساته. أعيدوا الشمس والهواء لأرض المرابطين”.

وقال الزميل الصحفي باسل العكور ناشر موقع جو24 ، انه رغم الحصار “الغزيون يقاومون” وان الحصار المفروض من 17 عاما لم ينجح في كسر غرادة اهل غزة او فرض اجندته عليهم.
وشدد على أنّ هذا الحصار الطويل لن ينجح في تركيع أهلنا في غزة، وفرض أجندة الاحتلال عليه.
ولفت إلى أنّ أهل غزة مستمرون في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم وعزتهم، وأثبتوا أنّ الحصار لن يثني عزيمتهم، ولن يوقف ذلك الزخم من العزة والكرامة في نفوس الغزيين.
“وقفة العز لكسر حصار غزة”
يذكر أن “وقفة العز لكسر حصار غزة”، كانت باكورة فعاليات حملة افتحوا موانئ غزة التي انطلقت من العقبة.
وأقامت حملة #افتحوا_موانئ_غزة في الأردن السبت وقفة على كورنيش العقبة أمام مسجد الشريف الحسين بن علي تحت عنوان ” وقفة العز لكسر حصار غزة” بمشاركة 12 جهة نقابية وحزبية ومؤسسات مجتمع مدني وبحضور شخصيات وطنية ونيابية وحشد من أهالي مدينة العقبة.
وتأتي الوقفة مع تحرك دولي متزامن في أكثر من 20 نقطة بحرية ضمن حملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن غزة والتي تستمر حتى نهاية شهر أيلول الجاري.
وقال رئيس حملة افتحوا موانئ غزة – الأردن المهندس وائل السقا خلال الوقفة: “إنّ أهل غزة يعانون من أدنى حقوق الإنسان، بسبب حصار ظالم يمارسة الاحتلال الصـ&ـيوني على مسمع ومرأى العالم، يا أحرار العالم تحركوا لإنقاذ أكثر من مليوني سجين، في أكبر سجن في العالم، للضغط على الاحتلال لفتح موانئ غزة البحرية والجوية والبرية”.
(البوصلة)