الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
نشرة فاعتبروا (244)
- رغم أن الله قادرٌ على كل شيء، إلّا أنّه أمرنا أن نأخذ بالأسباب، فمن أراد النجاح فلابد له من السعي والعمل، فالسماء لا تُمطر ذهبا ولا فضة، والقعود وسب الظلام لا يُفيد في شيء، لأن شآبيب الرحمة تتنزل على العاملين في ميادينهم قبل أن تتنزل على العاكفين في مساجدهم.
- v العالم أصبح قريةً صغيرة، تضافرت فيه جهود الأعداء؛ واستغلوا وسائل التواصل الإجتماعي لنشر الفاحشة، لهذا أصبح لزاما علينا في مشروع وقاية الشباب أن نوجه لكم هذا النداء.
- إلـى الأئمة والخطبـاء، إلـى حملة العلم الشرعـي، إلى المعلمين والمعلمات، إلى الآبــاء والأمهات، إلى كليات الشريعة، إلى كل من يهمه أمر الشباب بل أمر المستقبل القريب.
- نقول لكم: الشباب في خطر، فأمراض الجنس والإباحية بدأت تفتكُ بهم، فهم لضغط شهواتهم، وغياب الرادع القانوني والوازع الديني، وكثرة المثيرات المحيطة بهم والتي أيقظت غرائزهم الهاجعة، أصبحوا ضحية لشياطين الإنس، الذين لا هَمّ لهم الاّ جمع المال وإفساد الجيل.
- هذا نداء حار لكم، لأنكم ملح البلد، والمسؤولون عن التوجيه والإرشاد، ولاننا نعلم حرصكم على الشباب، وغيِرتكم على الحرمات، نسوق لكم هذا؛ لتتكاتف جهودنا، إرضاءً لله ومعذرة إليه أولًا، ثم حفاظًا على عفاف شبابنا وبلادنا؛ والله تبارك وتعالى يقول: “وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”.
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
- ﺳﺄﻝ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ أى شيء، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ لك، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ: ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﺤﺎﻓﺎ..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- “تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ“.