عمّان – البوصلة
عبر نشطاء مقدسيون عن مخاوفهم الكبيرة ممّا أقدمت عليه شرطة الاحتلال مساء أمس الأربعاء على تركيب سماعة جديدة على سطح سور المسجد الأقصى المبارك، لكن هذه المرة عند باب المطهرة في الرواق الغربي للأقصى، محذرين من نية الاحتلال تأسيس نظام صوتي يمهد للتدخل بإدارة المسجد الأقصى بشكلٍ مباشر.
ونوهوا إلى أن هذه السماعة هي الثالثة التي تركبها شرطة الاحتلال على سطح سور المسجد الأقصى المبارك، حيث كانت في شهر ٨-٢٠١٧ قد ركبت السماعة الأولى على سطح المدرسة العمرية قرب مئذنة باب الغوانمة، ثم ركبت يوم الأحد ٦-٩-٢٠٢٠ سماعة ثانية على سطح ثانوية الأقصى الشرعية قرب مئذنة باب الأسباط، لتتُم بذلك قدرتها على إيصال الصوت إلى الجهة الشمالية للأقصى من الداخل والخارج.
وأوضحوا أن السماعة الثالثة انضمت لسابقتيها بالأمس عند باب المطهرة في الرواق الغربي للأقصى، وبتركيبها يغدو من المؤكد أن الاحتلال يعمل على تأسيس نظام صوتي يوازي نظام الصوتيات التابع للأوقاف الإسلامية، يسمح له بتوجيه التعليمات والنداءات للمتواجدين في المسجد الأقصى من مصلين ومقتحمين صهاينة ومن شرطة احتلال، فيتمكن بذلك من التدخل في إدارة الأقصى بشكل مباشر دونما اعتبار للأوقاف.
وأكدوا على خطورة هذه الخطوة لا سيما وأنه على الرغم من أن بعض تلك السماعات موجهة إلى خارج المسجد الأقصى، إلا أن هذا التوجيه يمكن تغييره خلال لحظات إذا ما تمكن الاحتلال من تركيب كامل البنية التحتية التي يريد لنظام الصوتيات الموازي في الأقصى.
(البوصلة)