عمّان – البوصلة
طالب نشطاء مقدسيون الأوقاف الأردنية بضرورة تصحيح البوصلة في موضوع الاعتكاف ي المسجد الأقصى في كل ليالي رمضان المبارك والعودة للأصل الشرعي ولموقف جماهير فلسطين والأمة، محذرين في الوقت ذاته من أنّ قرار الأوقاف الأخير بفتح باب الاعتكاف فقط في العشر الأواخر من رمضان ما هو إلا “قرارٌ كارثي”.
وتداول النشطاء قراراً موقعًا من مدير عام أوقاف القدس التابعة للأردن عزام الخطيب موجهاً إلى مدير المسجد الأقصى وهو يبلغه فحوى قرار مجلس الأوقاف بحصر الاعتكافات في المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان وليلتَي الجمعة والسبت حصراً.
وعبروا عن أسفهم الشديد من أنّ هذا القرار كارثي في المبدأ والتطبيق، مشددين على أنّ القرار يخالف الأصل الشرعي في المسجد الأقصى المبارك؛ فهو شقيق المسجد الحرام بنص القرآن الصريح، وأحد ثلاثة مساجد لا تشد الرحال إلا إليها بنص الحديث الشريف، وأبوابها لم تكن تغلق تاريخياً أمام المسلمين في أي ليلة؛ فهل يحق للأوقاف أو للحكومة الأردنية الآن أن تحدد مصير المسجد الأقصى بصرف النظر عن الموقف الشرعي؟
ولفت النشطاء إلى أنّ القرار نظرياً يفتح باب الاعتكاف في الليالي التي لا تتبعها اقتحامات؛ فشرطة الاحتلال لا تفرض اقتحامات للمستوطنين في أيام الجمعة والسبت وعادة ما توقف الاقتحامات في العشر الأواخر؛ أي أن القرار بهذه الطريقة يحمل إقراراً رسمياً من إدارة الأوقاف بالتقسيم الزماني للأقصى، متسائلين في الوقت نفسه: هل حقاً بات هذا موقف الحكومة الأردنية الرسمي؟
وأكدوا أنّ القرار يعني بالضرورة منع الاعتكاف في الليالي التي تسبق اقتحامات الفصح العبري التي تمتد بين ١٥-٢١ رمضان؛ أي أنه يفوت فرصة الرباط في الأقصى لحمايته من الاقتحام، خصوصاً وأن الاحتلال بالتجربة يفرض قيوداً مشددة على صلاة الفجر لمنع التصدي للاقتحامات؛ وقد كانت هذه القضية تحديداً محل جدل في العام الماضي وقد فرض المعتكفون إرادتهم بالقوة رغم محاولة طردهم من الأقصى في ليلة التاسع من رمضان؛ فما سر هذا الإصرار على الخطيئة المكررة؟
وحذروا من أنّ قرار الأوقاف الأردنية ضرب عرض الحائط بمناشدات وفتاوى وأسئلة نيابية للمطالبة بفتح باب الاعتكاف منذ اليوم الأول لرمضان؛ فما هي الحكمة من تجاهل كل هذه النداءات والمطالبات، وتجاهل الأحداث الكبرى الجارية في المسجد الأقصى، والتصرف كأن الاحتلال والاعتداءات والاقتحامات والخطر غير موجود؟
وطرح النشطاء تساؤلا في نهاية منشورهم: أخيراً يطرح تساؤل مركزي في التطبيق: هل كانت شرطة الاحتلال وهي تخلي الأقصى من المعتكفين ليلة الأحد الماضي تنفذ قرار إدارة الأوقاف؟ أم العكس؟! ومتى تنتهي هذه الدوامة وتصحح البوصلة بالعودة للأصل الشرعي ولموقف جماهير فلسطين والأمة بفتح باب الاعتكاف في الأقصى في كل ليالي رمضان على الأقل؟

#افتحوا_الاعتكاف_في_الأقصى رسالة باتجاهين
— هنادي حلواني_القدس (@hanadyhalawani) March 29, 2023
رسالة إلى الحكومة الأردنية و الأوقاف بأن الاعتكاف شعيرة دينية وحق وليس لأحد قرار منعه
ورسالة لأهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يتوافدوا إلى المسجد_الأقصى ليفرضوا الاعتكاف بالإرادة وبالعدد رغم أنف المحتل#في_الأقصى_اعتكافي pic.twitter.com/Wnf1eKsmOC
#الاعتكاف عبادة
— هنادي حلواني_القدس (@hanadyhalawani) March 28, 2023
فبأيّ حقٍّ يغلق المسجد الأقصى في وجه المعتكفين؟
لا كلمة فوق كلمة المرابطين ، ولا رأي فوقَ رأيهم،ولا حقّ لجهةٍ بالتدخل في بيتٍ لله قصده معتكف
الاقصى شقيق المسجد الحرام والمسجد النبوي لا بد أن يكون الاعتكاف فيه مفتوحاً في كل ليلة أسوةً بأَخويه.#في_الأقصى_اعتكافي
🔵🎞️ #فيديو | الداعية الإسلامي عماد صيام: الاعتكاف في المسجد الأقصى يجمع بين الرباط والجهاد والصلاة ويجمع شرفي الزمان والمكان. pic.twitter.com/vCUGLhLwkB
— قناة الأقصى الفضائية (@SerajSat) March 29, 2023
بنيّ ..
— خديجة خويص (@khadeja_ahmad1) March 28, 2023
الأقصى رأس الأمر كلّه، وأعظم ثغر للرّباط والإقامة عليه، فالزمه ولا تبرحه ،،
وأعطه أفضل وقتك وجهدك وجهادك لتنال أقصى بركاته،،
وما يدريك قد تظفر فيه بسجدة مع فطور التّحرير ..#سنفطر_في_القدس#في_الأقصى_اعتكافي pic.twitter.com/2Ved7llo60
وفي سياقٍ متصلٍ حذر النشطاء المقدسيون من أنّ سبعة أيام بقيت على عدوان الفصح حيث اقتحامات الجماعات الصهيونية المتطرفة بأعداد كبيرة وأداء الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى في رمضان لتكريسه كمقدس مشترك؛ بل وفرض القربان الحيواني في مسجدنا الأقصى.
وأكدوا على أنّ “هذه أهداف الاحتلال في الفصح؛ والرباط والاعتكاف والتحدي بإرادة ماضيةٍ، قادرٌ على إفشالها”.
(البوصلة)