نيويورك تايمز: رد سيبراني أميركي قوي على إيران

نيويورك تايمز: رد سيبراني أميركي قوي على إيران

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” -نقلا عن مسؤولين أميركيين- بأن الولايات المتحدة شنت هجوما سيبرانيا دمر قاعدة بيانات إيرانية استُخدمت في التخطيط لضرب ناقلات النفط بالخليج.

وقال المسؤولون إن الهجوم الذي شنه الجيش الأميركي يوم 20 يونيو/حزيران الماضي استهدف شبكات اتصال عسكرية، مما أدى إلى إضعاف قدرة إيران على ضرب الناقلات في الخليج.

ووفقا للمسؤولين الذين لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم، فإن إيران لا تزال تحاول استعادة المعلومات التي دمرت في الهجوم، وإعادة تشغيل بعض أنظمة الحاسوب بما في ذلك بعض شبكات الاتصالات العسكرية التي تعطلت بسبب الهجوم.

محسوب بعناية

ويأتي هذا الهجوم في إطار الصراع السيبراني المستمر وغير المعلن بين الولايات المتحدة وإيران، وهو صراع محسوب بعناية ويراد له أن يبقى في منطقة رمادية بين الحرب والسلام، وفقا للصحيفة.

أوردت الصحيفة أن المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية نورمان رول يرى أن الهدف من الهجمات السيبرانية الأميركية هو تغيير سلوك إيران، دون الانجرار إلى صراع أوسع معها أو حملها على الرد، مشبها تلك الهجمات بالعمليات السرية نظرا لأن الاعتراف العلني بها أمر نادر.

وقال رول إن تلك العمليات يراد من خلالها إيصال رسالة إلى الإيرانيين مفادها أن قوتهم تظل محدودة مقابل القدرات الأميركية الهائلة، وأنه من الأفضل لهم التوقف عن العمليات التي تثير استياء الولايات المتحدة.

رد قوي

وأوضحت الصحيفة أن الضربات الإلكترونية لا تعتبر قوة ردع تمنع هجمات الخصم مثلما هو الحال في الضربات العسكرية التقليدية، كما يصعب تحديد المسؤول عنها، وغالبا ما يحجم الطرفان عن الاعتراف بوقوعها، ورغم ذلك تعتبر ردا قويا يترجم قدرة الولايات المتحدة على الرد على الهجمات والأعمال العدائية التي تستهدفها.

وقالت إن عمليات قيادة العمليات السيبرانية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية زادت خلال عهد الرئيس دونالد ترامب بفضل السلطات الجديدة للكونغرس والأمر التنفيذي الذي يمنح وزارة الدفاع مجالا أكبر للتخطيط وتنفيذ الضرابات.

ووفقا للصحيفة فإن البيت الأبيض يعتبر الهجوم ضد قاعدة البيانات الإيرانية التي استُخدمت في التخطيط لضرب ناقلات نفط، ردا مناسبا على إسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة في يونيو/حزيران الماضي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: