عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل إيران وراء اندفاع الخليج نحو تل أبيب؟

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تبرر حكومتا البحرين والإمارات تطبيعهما واعترافهما بالكيان الصهيوني بأنه سيؤدي إلى استقرار وازدهار المنطقة.

غير أن جمهرة المراقبين والمحللين السياسيين يرون أن السبب هو إيران، فيما يرى الصحفي البريطاني الشهير والمختص بشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيرست، أن الاتفاقات تأتي لمحاصرة تركيا وليس إيران.

على العموم هناك ثلاث فرضيات لهذا الاندفاع المحموم تجاه تل أبيب:

أولا: لأسباب داخلية بحتة ومصالح ذاتية؛ وأصحاب هذا الفرض يعتقدون أن هناك استعدادا ذاتيا ونفسيا لدى حكومات البحرين والإمارات لإقامة علاقات طبيعية بل وتحالف مع الكيان الصهيوني، وهما لا تحتاجان لمبرر من أي نوع، وكل ما هنالك أن الظروف باتت مهيأة، كما أن ضوء أخضر سعوديا توفر لم يكن متوفرا من قبل، لنقل العلاقات السرية إلى علنية.

ثانيا: لأسباب تتعلق بالأطماع الإيرانية؛ وأصحاب هذا الفرض يقولون إن دول الخليج باتت مكشوفة أمام إيران خصوصا بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وبعد تمدد إيران نحو بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، ولذلك فلا بد من اللجوء إلى قوة توازن القوة الإيرانية وتردعها من أن تتهور أو تغامر باتجاه دول الخليج. وقد شعرت دول الخليج بخذلان الحليف الأمريكي خصوصا بعد هجوم أرامكو، ونوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من المنطقة، لذلك وجدت تلك الدول في تل أبيب حليفا يمكن أن يساعدها في الوقوف أمام الأطماع الإيرانية، ومن باب عدو عدوي صديقي.

ثالثا: تحت ضغوط أمريكية؛ وأصحاب هذا الفرض يعتقدون أن انتقال العلاقات المميزة بين البحرين والإمارات من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى من السرية إلى العلنية المفرطة وفي هذا الوقت جاء بسبب ضغوط هائلة من الإدارة الأمريكية ولغايات انتخابية بحتة. والضغط جاء من شخصيتين محوريتين لكن لكل منهما هدف مختلف؛ فهناك اليهودي جاريد كوشنر، عراب التطبيع الخليجي الصهيوني، ويُعتقد أن كوشنر مارس كافة ضغوطه مستندا إلى كل إمكانات الولايات المتحدة العسكرية والاستخبارية والأمنية، لأسباب أيدلوجية، فهو يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الذي ينتسب إليه ديانة وعقيدة. وقد يكون الفتى قد استغل ترنح صهره في الانتخابات وتدني فرصه من خلال نتائج استطلاعات الرأي العام لإقناعه بأن توقيع اتفاقات سلام بين دول الخليج والكيان الصهيوني سيساعده في الفوز بالانتخابات، ويبدو أن ترامب اقتنع بالفكرة لذلك فقد مارس بنفسه الضغوط، رغم أن علاقات سلام بين الإمارتين الخليجيتين لن يحقق مصالح كبيرة للولايات المتحدة؛ فلا هو سيحقق استقرارا في المنطقة كما يقول ترامب، والمؤسسات الراسخة هناك تعرف ذلك، ولا هو سيحقق مردودا اقتصاديا، بل على العكس فقد تتسرب المنافع الاقتصادية للكيان الصهيوني بدل الولايات المتحدة، ولا هو سيحقق سيطرة تامة لواشنطن على تلك الإمارات؛ فمن الممكن أن تختبئ تلك الإمارات وراء تل أبيب لمعارضة وتجاهل أي مطالب أمريكية. لكن ترامب مقتنع أن تلك الاتفاقات ستفيده حتما في الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى.

لكن المراقبين يلاحظون أن الإعلام والإعلاميين والنخب في الخليج المؤيدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني يتحمسون للفرضية الثانية. فإذا كانت المسألة تتلخص في عدو عدوي صديقي، فلا أحد يلوم الفلسطينيين أو المقاومة أو كل من هو ضد التطبيع في التقرب من إيران وتركيا.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts