واشنطن بوست: حان الوقت لأن يسمع دكتاتور ترامب المفضل رسالة مختلفة

واشنطن بوست: حان الوقت لأن يسمع دكتاتور ترامب المفضل رسالة مختلفة

السيسي في مقابلة

دعت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى إرسال رسالة مختلفة عن الرسائل التي كان يرسلها الرئيس دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وطالبت بأن تكون مصر هدفا رئيسيا لجهود أميركا في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وقالت في افتتاحية لها إن لدى بايدن الآن -وحتى قبل أن يتولى منصبه رسميا- فرصة لإثارة قضية حقوق الإنسان في مصر علانية، والتحدث حولها في أي مكالمة هاتفية يتلقاها من حاكم مصر، خاصة أنه كان قد تعهد بإحياء دعم الولايات المتحدة للديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن أحد كبار مساعديه وهو أنتوني بلينكن، فعل ذلك حينما غرد بأن “الاجتماع مع الدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة، وكذلك الدفاع السلمي عن حقوق الإنسان”.

جاءت دعوة الصحيفة على خلفية الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مضيفة أن ما جرى لهم يُضاف إلى الحملة على الصحفيين المستقلين والنشطاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدني التي استمرت شهورا، واعتقل أكثر من 900 شخص، مشيرة إلى أن هذا القمع هو السمة المميزة لنظام السيسي، “الذي قام منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب دموي عام 2013 ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا بسجن عشرات الآلاف من المصريين، وتعذيب وقتل أو إخفاء آلاف آخرين”.

وانتقدت الصحيفة الرئيس ترامب لتعاطفه مع السيسي، الذي وصفه بـ”دكتاتوري المفضل” في اجتماع قمة عام 2019، والذي جاء رد فعل إدارته على اعتقالات القاهرة -كما تقول واشنطن بوست- “ضعيفا” خلال تغريدتين من وزارة الخارجية من مسؤولين متوسطي المستوى، اكتفوا بأن أعربوا عن قلقهم، في الوقت الذي احتجت فيه الحكومات الأوروبية وعلى مستويات عالية على هذه الاعتقالات.

وأعادت إلى الأذهان تغريدة لبايدن في يوليو/تموز الماضي قال فيها عن السيسي إنه الحاكم الأكثر قمعا في تاريخ مصر الحديث، وتعهد بأنه “لا مزيد من الشيكات البيضاء للدكتاتور المفضل لترامب”.

وأشارت إلى أن الكونغرس، الذي واصل تخصيص أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، بدأ يفقد صبره؛ ففي أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وقّع 56 نائبا ديمقراطيا رسالة تطالب النظام المصري بالإفراج عن “المعتقلين ظلما بسبب ممارستهم حقوقهم الإنسانية الأساسية”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: