أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981 اعتماد يوم 21 أيلول من كل عام يوماً للسلام الدولي واسمته ” يوم السلام العالمي ” وجعلته يومًا مكرّسا لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب المختلفة .
ودعت الأمم المتحدة دول العالم وشعوبه إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم ،وإلى إحيائه بنشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام .
نحن المسلمون لا نريد يوماً للسلام ، وإنما نريد أن تصبح كل أيام السنة سلاماً حتى ننشر العدل والمساواة بين الناس ، وهذه الأمور لا تتحقق إلا بالسلام .
الله هو السلام ، وديننا هو دين السلام ، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول السلام ، والسلام تحيتنا ، واسم المسلمين مشتق من السلام ، وعباداتنا تدعونا إلى السلام ، ونحن قوم نحب السلام ، نسالم من سالمنا ونتألف قلوب من يعادينا ، والعدوان ليس من ديننا وقيمنا وعاداتنا ، علاجنا للخصوم الرحمة بهم والعطف عليهم ، ونرد على الإساءة بقدرها ولا نتجاوزها حتى ان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قال لمن آذاه : اذهبوا فأنتم الطلقاء ! .
لم نضرب شعوب الأرض بالأسلحة النووية وندمرها ،ونبيد ملايين الهنود الحمر في أمريكا ، ولم نقتل الملايين من خلق الله في شرق آسيا ، وسيبيريا ومينامار .
لم نقم بالحرب العالمية الأولى ولا الثانية ولا حتى الحرب الباردة ولم نؤثر سلباً على النوع الإنساني ، وليس لنا القدرة على خرق طبقة الأوزون ، وتلويث المياه ، وإحراق الغابات وتدمير البيئة .
أنتم أيها المستعمرون بل المخربون من اعتديتم على شعوب العالم وعلينا نحن المسلمين فاغتصبتم أرضنا ، وقتلتم رجالنا , واعتقلتم أطفالنا ، وانتهكتم حرمة مقدساتنا واحرقتم أقصانا ودمرت بيوتنا ومساجدنا ، ولا تزال فلسطين والعراق وسوريا واليمن ومصر وغيرها شاهدة على جرائمكم .
والأنكى من ذلك أنكم أوجدتم في بلادنا جيلاً من العملاء ينفذون أوامركم ويعملون لصالحكم على حساب أبناء جلدتهم ، فيقتلون ويدمرون كل ما هو جميل ويرضون بخيانة أوطانهم وأمتهم مقابل فتات من حطام الدنيا تلقوه لهم .
فاين السلام الذي تزعمون ، السلام عندكم أن نستسلم لكم ونرفع الراية البيضاء وهذا لن يكون ما دمنا متمسكون بإسلامنا دين السلام ونتبع رسولنا رسول السلام ، وأحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .