قال غادي آيزنكوت الرئيس السابق لأركان جيش الاحتلال إن ما يحدث في الضفة الغربية أمر خطير على الاحتلال لأن شبابها أصبحوا كقنابل موقوتة، وأن حركة حماس تحظى بتأييد واسع في صفوف الفلسطينيين.
وفي أول مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبرية منذ تسريحه من الجيش، أشار آيزنكوت الى أن انتفاضة السكاكين وما تلاها من أحداث كشفت عن شيء عميق، وقنبلة موقوتة لجيل فلسطيني ينمو في الضفة.
وأوضح المسؤول العسكري “الإسرائيلي” أنه كل عام يتم اعتقال ما بين 2500 و 3500 فلسطيني من منفذي عمليات محتملين، مبيناً أن المسافة بين الهدوء النسبي و”هجمات الجحيم” مثل حجم الشعرة.
وأكد آيزنكوت أن نسبة التأييد لحركة حماس اليوم في الضفة الغربية تتراوح بين 70٪ و 80٪، ولو جرت انتخابات ديمقراطية، فإن حماس ستفوز فوزاً ساحقاً.
ونبه الى أن السلطة الفلسطينية تعج بالفساد، في وقت باتت فيه حماس أكثر نفوذاً من غزة إلى الضفة الغربية والقدس كما أنها تحاول الوصول إلى الفلسطينيين في الداخل المحتل كما ذكر آيزنكوت.
قوة هائلة
وحول هبة الفلسطينيين في الداخل المحتل نصرة لغزة والقدس خلال معركة سيف القدس حذر آيزنكوت من أن “الفلسطينيين في أراضي 48 لديهم قوة هائلة عندما تقوم بتنشيطها”.
وذكر أن جيش الاحتلال واجه مشاكل لوجستية، في معركة سيف القدس بسبب رفض سائقو الشاحنات الفلسطينيين نقل الدبابات الى جبهة غزة.
وعبر المسؤول العسكري عن تأييده لخطة الضم التي دعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشيراً الى وجود اتفاق اسرائيلي واسع حول الاستيطان كحاجة واتجاه لدولة الاحتلال.
وقال إنه يمكن انشاء حكم ذاتي للفلسطينيين في ثلث مساحة الضفة الغربية. لكن آيزنكوت، حذر من الضعف الداخلي في “المجتمع الإسرائيلي” كأكثر التهديدات لمستقبل الكيان.
ونبه الى أن الاستعداد للحرب والتجنيد في صفوف الشباب الإسرائيلي آخذ في التراجع.
شهاب
