عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أرادوها ترويجاً للمثلية فكانت فلسطين هي الحاضرة

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أراد الغرب استغلال بطولة كأس العالم التي تقام في بلد عربي مسلم محافظ أن يجعلها منصة للترويج للمثلية في بلاد العرب والمسلمين، ونشطت المنظمات والهيئات العالمية الداعمة للشواذ مدعومة من حكومات الدول الغربية ووسائل إعلامها، وهيأت لمعركة هامة بالنسبة لها.

لم تكن المسألة مجرد “دفاع” عن “حقوق الشواذ”، بل انتقلت المعركة إلى الهجوم؛ مهاجمة المجتمعات المحافظة التي ترفض مثل تلك الممارسات الشاذة.

كشر معظم الغرب ومعظم وسائل إعلامه وتلك المنظمات التي كانت تدعي قبل ذلك أن هدفها الدفاع عن حقوق الشواذ بحجة احترام حرية واختيار الآخر، عن أنيابها، وباتت تريد إجبار الجميع على الانصياع لمعاييرها وأهدافها.

لقد كانت المعركة شرسة، لكنها ذات فائدة أيضا، فقد كشفت عن حقيقة تلك المنظمات وأهدافها التي لا تقف عند حدود ما يسمونه الدفاع عن حقوق الشواذ، بل تتعداه إلى الترويج ونشر الشذوذ وبوسائل جبرية، بل وصل الأمر إلى تحقير والنظر بدونية إلى من يرفضون تلك المعايير.

لقد كان لثبات البلد المضيف قطر، أمام تلك العواصف والتهديدات بإفشال البطولة، عظيم الأثر برد كيد تلك المنظمات إلى نحورها، وعبرت مقولة اللاعب المصري الرائع محمد أبو تريكة عن شعور القطريين وشعور غالبية الشعوب العربية والإسلامية: “لن نغير ديننا وعاداتنا من أجل 28 يومًا”.

كان رد الفعل أمام تلك الهجمات “الشذوذية” أن حضرت فلسطين وقضية فلسطين، فوضع القطريون شارة الكوفية الفلسطينية مقابل شارة المثلية التي تسللت بها وزيرة الداخلية الألمانية بكل خسة ونذالة، ورفع التونسيون علم فلسطين في الدقيقة 48 في المباراة بنكبة فلسطين، وقاطع معظم العرب القنوات الصهيونية، وكان المونديال لعنة على الكيان الصهيوني، وعلى التطبيع الذي كان الخاسر الأكبر في المونديال.

علم فلسطين كان حاضرا في شوارع قطر وملاعبها، وشاهده مئات الملايين عبر التغطيات التلفزيونية، كما شاهدته الملايين التي وفدت إلى قطر.

لكن لماذا كانت ردة الفعل العفوية هي “فلسطين”؟

ربما لأن شعوبنا تعرف أن التذكير بفلسطين ونكبتها هو تذكير بالازداوجية الغربية المقيتة، وربما لأنها تعلم أن ذلك الغرب هو الذي أسس لنكبة فلسطين وتشريد شعبها، وربما لأنها تعلم أن إغاظة الكيان الصهيوني تغيظ الغرب أكثر.

لقد حضرت قضية فلسطين وكانت من أكبر الرابحين في المونديال، وخسرت المنظمات الشذوذية والحكومات ووسائل الإعلام الغربية الداعمة لها المعركة، والتطبيع “راح بين الرجلين” والحمد لله.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts