أردنيون يتفاعلون مع رفض مفتي عُمان فتح أجواء بلاده لطيران الاحتلال

أردنيون يتفاعلون مع رفض مفتي عُمان فتح أجواء بلاده لطيران الاحتلال

البوصلة – رصد

عارض مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي قرار حكومة بلاده فتح المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية. وقال “تلقينا مفاجأة لا يمكن تصورها، قرار فتح المجال الجوي الذي سيسمح لطائرات الكيان الصهيوني باستخدامة”.

وأعلنت هيئة الطيران المدني في سلطنة عُمان، الخميس، فتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية في العالم التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية.

وأضاف المفتي، في رسالة نشرها على حسابه على تويتر، “كنا نرجو أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة بذلك الكيان من سلطنتنا الأبية. كم كنا نعتز بذلك”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل حثيث إلى الحصول على موافقة سلطنة عُمان فتح أجوائها أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية من أجل تقصير مسافة ووقت تحليق الطائرات في الأجواء.

وعبر الشيخ الخليلي عن تخوفه من أن “تلي هذه الخطوة خطوات أخرى”، مطالبا بمراجعة الحساب في الخطوة، ومؤكدا أنه مطلب وطني وشعبي.

وتفاعل نشطاء اردنيون مع رسالة الشيخ الخليلي، ورحبوا برفضه وتحذيره من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

الناشط النقابي ميسرة ملص كتب معلقا عبر حسابه على تويتر،”كم نحن بحاجة في بلدنا لمثل هولاء الرجال الافذاذ الناصحين”.

وعلق الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة عبر حسابه على تويتر قائلا: “موقف يستحق التحية من المفتي؛ حفظه الله.”

وسبق أن زعمت صحيفة “إسرائيل اليوم” قبل أشهر، أن “سبب الرفض العُماني كان ضغطا إيرانيا مورس على السلطات في عُمان، وهو ضغط يحتمل أن يكون قد رافقه تهديدات صريحة”.

وأفادت الصحيفة العبرية حينها أن “عُمان طرحت الشروط التالية للطيران الإسرائيلي؛ وهي أن يكون بمقدور سلطات السلطنة فحص الطائرات الإسرائيلية التي تضطر إلى الهبوط في المطار في عُمان، ومنح الترخيص للرحلات التجارية والمدنية فقط، وللسلطنة الحق الكامل في تجميد الترخيص وفقا لمصالحها، إضافة إلى شرط ألا تهبط الطائرات الإسرائيلية في المطار في عُمان إلا في حالات الطوارئ”.

كما تفاعل نشطاء عرب تأييدا ودعما لموقف المفتي الخليلي عبر وسوم (هاشتاغ) مثل #بيان_الشيخ_الخليلي_يمثلني #عمانيون_ضد_التحليق_الصهيوني .

يأتي القرار المفاجئ من السلطنة، رغم موافقة مجلس الشورى العماني مؤخرا، على إحالة مشروع تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة الاحتلال إلى اللجنة التشريعية والقانونية لإبداء الرأي قبل مناقشة المقترح وإقراره أو رفضه.

ووقتها، قال نائب رئيس المجلس، يعقوب الحارثي، خلال الجلسة، إن التعديل المقترح “يوسع نطاق المقاطعة التي نصت عليها المادة الأولى”، مؤكدًا أن أعضاء المجلس المتقدمين بالطلب “اقترحوا تعديلات إضافية تتضمن قطع أي علاقات اقتصادية كانت أو رياضية أو ثقافية وحظر التعامل بأي طريقة أو وسيلة كانت سواء لقاءً واقعيًا أو لقاءً إلكترونيًا أو غيره”، وفقا لموقع “أثير” المحلي.

والمادة الأولى من القانون المشار إليه تنص على أنه “يحظر على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا وذلك متى كان محل الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته”.

.وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة في تغريدة بحسابه على تويتر: “نقوم بتوسيع دائرة السلام بالموافقة على الرحلات الجوية الإسرائيلية فوق عمان”.
وأضاف: “أصبحت إسرائيل نقطة عبور مركزية بين آسيا وأوروبا، ونواصل العمل على توسيع دائرة السلام”،

https://twitter.com/MohamedGaza91/status/1628797016284299265?s=20

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين عُمان والكيان الإسرائيلي، رغم طرح الدولة الخليجية كدولة محتملة للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، أجرى نتنياهو الذي كان وقتها أيضا رئيسا للوزراء زيارة مفاجئة هو وزوجته إلى سلطنة عمان، وجرى استقبالهما بحفاوة من قبل الراحل قابوس سلطان عمان والمسؤولين العمانيين.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: