أردوغان: سنسرّع التعاون مع ليبيا ومستعدون للمساعدة في أي لحظة

أردوغان: سنسرّع التعاون مع ليبيا ومستعدون للمساعدة في أي لحظة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، وأنها مستعدة لمساعدتها في أي لحظة.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين في مدينة جنيف، التي زارها للمشاركة في المنتدى العالمي الأول للاجئين في مكتب الأمم المتحدة.

وقال أردوغان: “سنعمل على تسريع التعاون بين تركيا وليبيا، وعبّرنا للجانب الليبي عن استعدادنا للمساعدة في أي لحظة إذا تطلب الأمر، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني”.

وعن فحوى مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرًا، وما إذا كانت تطرقت إلى خطة تركيا لإرسال جنود إلى ليبيا، أشار أردوغان إلى تكليف وفد يضم نائبي وزيري الخارجية والدفاع ومسؤولين من الاستخبارات والأمن القومي، بزيارة موسكو خلال فترة قصيرة.

وأوضح أن هذا الوفد سيناقش القضايا الإقليمية بشكل مفصل مع الجانب الروسي.

وبيّن أنه طلب من بوتين أن تكون المباحثات بناءة وتتوصل إلى نتيجة في فترة قصيرة، وأن الأخير قال إنه سيصدر التعليمات اللازمة بنفس الشكل.

وأردف: “اتفقنا كذلك على مسألة المباحثات حول ملفي ليبيا وسوريا”.

ولدى سؤاله عن تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن مشروع خط أنابيب “إيست ميد” وانفتاحهم على التفاوض، قال أردوغان إن موضوع إسرائيل غير موجود أبدًا على جدول أعمالهم.

وأضاف: “سيكون من غير المجدي إثارة هذا الموضوع لأنه لا يندرج ضمن جدول أعمالنا”.

أردوغان أشار أيضا إلى أن اليونان تقول إن مذكرة التفاهم بين أنقرة وطرابلس مخالفة للقانون، لكن تركيا تؤكد أنها متوافقة مع القانون البحري الدولي، وقد اتخذت خطوتها بناء على حسابات ودراسات.

وأكّد أن هذه العملية ليست جديدة، ولها ماض يعود إلى عهد القذافي (عام 2009)، مضيفًا: “فهذه الخطوة اتخذت في تلك المرحلة ولكن عمره (القذافي) لم يكفِ لذلك، والإجراءات كلها موجودة في الأرشيف”.

وشدّد على أن الخطوات المتخذة متوافقة مع القانون الدولي، وهناك إجراءات في هذه الصدد، ستقوم تركيا بإعلانها للمجتمع الدولي خلال فترة قصيرة، دون تفاصيل.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع أردوغان والسراج، مذكرتي تفاهم، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. 

وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر/كانون أول الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.

وعن إرسال طائرات مسيرة إلى جمهورية شمال قبرص التركية، قال أردوغان: “سنزيد عددها إذا تطلب الأمر، وكل شيء يمكن أن يتغير في أي وقت وفقًا للحاجة”. 

وأكّد أن اتفاقية التعاون الأمني والعسكري ستساهم في تعزيز التضامن بين تركيا وليبيا، وبالطبع هناك أهمية لموقع ووظيفة طائراتنا المسيرة في مطار “غجيت قلعة” بقبرص.

والجمعة، وافقت جمهورية شمال قبرص التركية، على تخصيص مطار “غجيت قلعة” بناءً على طلب من قيادة قوات السلام التركية في قبرص، في ضوء المستجدات الأخيرة شرقي المتوسط، وذلك لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لتركيا وقبرص التركية في المنطقة. 

ونفذت طائرة تركية بدون طيار من طراز “بيراقدار TB2″، الإثنين، أول مهمة لها شرقي البحر المتوسط، عقب وصولها جمهورية شمال قبرص التركية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: