“أرض” تطلق ورقة حول القرارات المتعلقة باللاجئين عند انعدام الأمن

“أرض” تطلق ورقة حول القرارات المتعلقة باللاجئين عند انعدام الأمن

عمّان – البوصلة

في إطار سلسلة تطلعات، أطلقت منظمة النهضة ورقة تطلعات جديدة بعنوان جندرة عملية اتخاذ القرار حول التنقل وانعدام الأمن: شمول النساء والفتيات السوريات في حوارات العودة (المحتملة) والتي أتت لاحقا لورقتي “الشباب الأردني: بين دوافع الهجرة وفرص البقاء” و “الاستجابة الإقليمية لإدماج الشتات العربي الوافد حديثًا في أوروبا” والتي تناولت فيها منظمة النهضة للديمقراطية والتنمية (أرض) ظاهرة تزايد هجرة الشباب الأردني إلى الخارج، واستكملت فيها التحديات التي تواجه الحالمين بالهجرة واللاجئين. وبعد أن تجلى في الأوراق السابق أمل كثير من اللاجئين بالعودة تتناول منظمة النهضة في هذه الورقة ضمان حق المرأة بدور في اتخاذ هذا القرار، خاصة بعد أن أصبحت تتحمل وزرا كبيرا في إعالة الأسرة  كما تتحمل جزءا هاما من المسؤوليات المجتمعية.

لذا تدعو منظمة النهضة في هذه الورقة إلى بذل المزيد من الجهود للبحث في البعد الجندري لهذه القرارات وتطالب بعدم اتخاذها دون شمول النساء والفتيات في عملية صنع القرار وضمان عودتهن الطوعية تحت ظروف آمنة وكريمة.

حيث تبين الورقة عدم تناول أبحاث إمكانية العودة وعملية اتخاذ القرارات حول العودة المحتملة بين اللاجئين السوريين في الأردن البعد الجندري بشكل وافٍ. وتسلط الضوء على أهمية إيلاء اهتمامٍ أكثر للنساء والفتيات اللاجئات السوريات وشمولهن في الحوار القائم حول العودة.

كما توضح الورقة بالإشارة لتقارير (البنك الدولي، 2019) غياب المؤشرات الحالية على عودة واسعة النطاق للاجئين السوريين إلى سوريا: فالمخاوف بشأن انعدام الأمن مستمرة ومنتشرة. خاصة وأن التداعيات المحتملة التي يمكن أن تترتب على العودة على حياة الشباب والرجال السوريين وخيمة وقد تشمل التجنيد القسري، والاضطهاد في السجون و / أو الاختفاء. كما تشمل العوائق الأخرى التي يشار إليها في كثير من الأحيان الاستيلاء على الممتلكات بما في ذلك الأراضي ومحدودية فرص العمل ونقص الخدمات الأساسية.

كما تظهر الورقة استناد قرارات العودة أيضًا على الفرص القانونية والاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع المضيف. وتبين ازدياد الصعوبات بين اللاجئين السوريين والسكان المضيفين في ظل الوضع الاقتصادي القائم في المنطقة.

وتضم منظمة النهضة (أرض) صوتها لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدين على أن العودة تتطلب توافر الظروف لحياة آمنة وكريمة ومستدامة في حال العودة، بما يتيح للاجئين اتخاذ قراراتهم بشأن العودة على أساس طوعي.

وتؤكد منظمة النهضة (أرض) في حالة وضع سياسات تجاه العودة، ضرورة ضمان أن تكون عودة النساء والرجال والفتيات والفتيان عودة طوعيّة قدر الإمكان وتؤدي إلى حياة آمنة وكريمة. وهذا يتطلب المزيد من البحث والسياسات والمشاريع المتعمقة التي تعزز هذه المبادئ.

وتأسست منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية عام 2008 في عمان – الأردن، كمنظمة مجتمع مدني تسعى إلى إحداث التغيير نحو مجتمع متمكن وصامد يتمتع بالعدل في الأردن والمنطقة العربية. من خلال تقديم الدعم للأفراد والمجتمعات المهمشة – بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين – لاكتساب حقوقهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتمتع بها، وتقديم المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وتعبئة وسائل الإعلام والقاعدة الشعبية والبحث وحشد التأييد لرفع وعي كافة الجهات المعنية محليًا وإقليميًا ودوليًا بالتحديات التي يواجهها الأشخاص المستضعفين في الأردن والعالم العربي.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: