د. هشام توفيق
د. هشام توفيق
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أسئلة عن هزيمة التطبيع في المنطقة والمونديال وتجدده في البرلمان المغربي

د. هشام توفيق
د. هشام توفيق
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نبدأ هذا المقال بأسئلة مهمة أطرحها لأول مرة، ربما تستفزالسائل والباحث والإنسان في المغرب خصوصا والشعوبالعربية والإسلامية، وتبغض من يكرهها من دعاة التطبيعوالهائمين بالكينونة تحت جبة التلمود والجيتو وقبة المشروعالصهيوني ليسرقوا منه ساعة ساعة تصريحات سياسيةسيادية ولو شفهية للاعتراف بالصحراء أو نيل الدعمالصهيوني لاستمرار السياسات القمعية، في حين هو كيانغير معترف به أصلا..

وهنا أتساءل هل فعلا هناك تطبيع في المغرب وتحقق، وهلهناك تطبيع في المنطقة؟ ولماذا  أصر النظام المغربيالتطبيع لأول مرة من قبة البرلمان المغربي والخروج بأغلبيةلقبول التطبيع؟

هل فعلا هناك تطبيع في المغرب وتحقق، وهلهناك تطبيع في المنطقة؟

الجواب عن السؤال في شريط نشر مؤخرا في  حساب سعدبشيرات على  تويتر (1)، وخلاصة الشريط يجسد ذهولالصحفيين الإسرائليين من رفض استجابة الشعوب العربيةوالإسلامية في المونديال لمقابلات إسرائيلية ولو أسئلة أوتصريح،  وخلص صحفي إسرائيلي أن (العرب يرفضونالاستجواب والاستجابة إذا علموا أننا من إسرائيل، بليحتجون ويبغضون إسرائيل علما أن حكامهم طبعوا وقبلوا. ) ورصد الصحفي الإسرائيلي أن الأنظمة العربية طبعت وأنالشعوب العربية لم تطبع، أي الشارع شيء، ورأي الحكومةشيء آخر، وكأن إسرائيل كذبت عليهم الأنظمة بتقرير مزيفعن شعوبها…

أجل هذه هي الحقيقة التي رصدتها في حوارات ومقالات، التطبيع هو عبارة عن تحقيق علاقات بين الأنظمة العربيةوالكيان الصهيوني لكسر الرواية المشوهة عن إسرائيل، لكنالمونديال ومظاهر  مناهضة التطبيع ونصرةفلسطين أظهر أن الأنظمة العربية، كانت تكذب علىالكيان الصهيوني ويقدموا له أماني معسولة،ليكسبوا دعما وسندا صهيونيا ويحققوا مصالحأمنية في بلادهم لحماية عروشهم، وكانت الأنظمةالعربية  تقدم تقارير خاطئة عن الشعوب العربيةوأنها قابلة للتطبيع، لذلك كانت الصدمة كبيرة منالمذيعين الإسرائليين، الذين حضروا بشكل منظم في قطروربما بنشوة فرحة، ليلتقطوا ثمرة صفقة قرن واتفاق أبراهاموقمم واتفاقات، لكنهم صدموا بالفعل. 

نفس الأمر في المغرب وهو ما صرحت به سلفا في إحدىالقنوات العربية بخصوص (اتفاق ابن شابات والعثماني) وخروج نتنياهو ليلا في تصريح( أن الاتفاق الإسرائيلي معالشعب المغربي اتفاق تاريخي )، فقلت أن هذه الفرحةمزيفة، وسوف تمزج قريبا بالصدمة والفشل، لأن النظامالمغربي قدم تقارير خاطئة للكيان عن الشعب المغربي،بخصوص قبول الشعب  التطبيع بعد قبول أرباب الحكمالاتفاق..

لذلك فإن الشاة يكفي سلخها، كذلك فما بعد رفض الشعبالمغربي للتطبيع فإن الشاة التطبيعية سلخت، والهدف لميتحقق من الاتفاق المغربي الإسرائيلي، وما بعد ذاك منتطبيع فما هو إلا تمثيل للكذب وبروبغندا،  لأن التطبيع فيمهده انتهى ونفق. 

وإذا سمعت عن تطبيع ولو يتصدر البرلمان المغربي ويخرجمن قبته، فإنه مائل كالخيمة معوج غير ناجح، لأن الشاةالتطبيعية سلخت من قبل، والمعركة خاسرة منذ بدايتها،والمستهدف ليعترف بالتطبيع (وهو الشعب )غير حاضر فيالاتفاق بل رافض، بل وتحول إلى مقاوم لتطبيع يعتبره إفسادا واحتلالا، يغزو ويخرب ويدمر البلاد، ويستبيح عرضالمغربيات في مكتب التطبيع بالرباط..

كيف نفهم هيسترية التطبيع الجديد وفق سياقات؟

في الوقت الذي تخرج فيه القوى المطبعة الصهيونية فيالمغرب رفقة النظام المغربي لمتابعة شركة (اديداس) قانونيااتهاما أنها اخترقت التراث المغربي بدعوى توظيف ما يسمىالزليج المغربي (فن معماري) في قميص المنتخب الجزائري، وفي الوقت الذي ترغب فيه القوى المطبعة (المستباحة لعرضمغربيات ) توظيف حدث (الزليج) لمحاسبة اديداس لأنهاقاطعت البضائع الإسرائيلية وترفض الاحتلال، فإن الأرضالمقدسة والمباركة استبشرت بولادة مشروع جديد في الضفةيكمل مشروع غزة المقاوم، وهو  مشروع (عرين الأسود) الذيقاد  أشد المعارك المسلحة، كخيار لمواجهة الكيان الصهيونيوالحصار ضد القدس والضفة وشعفاط وجنين ونابلسوالخليل.

هي نفس المقاومة الفلسطينية التي حققت انفجارا في عمليةالقدس يوم أمس، فأفشلت استراتجية حكومة نتنياهو الواعدةبالأمن والسلام رغم خطوات التطبيع والاتفاقات العربيةالإسرائيلية لاحتواء الوضع في الكيان الصهيوني ودعمه فيمشروع صفقة القرن بعد تعثر. 

وما رصدناه من سباق مغربي في التطبيع من قبة البرلمانالمغربي (يتميز عن باقي  تطبيعات الأنظمة) إلا مرحلة جديدةمن التطبيع المتصاعد  ليضمد جراح الكيان الصهيوني بعدضربات المقاومة، وليقول المطبع المغربي:( نحن معك إلىأقصى حد يا إسرائيل،  رغم تراجع خطوات التطبيع فيالمنطقة ورفض الرواية الصهيونية خصوصا في أرجاءالمونديال،  ونحن معك لدعمك رغم ضربات المقاومة…) …

خابوا وخسروا…

التطبيع من الموت إلى الإنعاش كيف نفهم مراحله؟

إذن هي مراحل تمضي وسياقات في الأحداث تحدثوتلخص خصوصا في المغرب من خلال مرحلتين : 

1- مرحلة الأولى: التمهيد والهدم

تم تنزيل هذه الخطوة (التمهيد والهدم) مع الاتفاق الأول مع(ابن شابات والعثماني)، لما حضر وزير الأمن  الصهيونيرفقة الفريق الأمريكي وكوشنير، تمهيدا تنزيلا لخطواتصفقة القرن، وهدما لكل القوى الحية الرافضة ضد التطبيع،وقد تحقق الأمر مع المغرب ليكون بوابة التطبيع إلى شمالالمغرب وأفريقيا.  

أكيد حقق الاستبداد المغربي والمشروع الصهيونيخطواتهما التطبيعية بشكل رسمي، لكن الهدفالثاني المنشود وهو قبول الشعب بالتطبيع فشلفي تنزيله عمليا،  بل:

-تحول الرفض الشعبي إلى خروج شعبي مغربي للتعبير عنالرفض…

-بل وتخيل تحول الرفض غير مسبوق إلى مقاومة تقاومالمشروع الصهيوني في المغرب،

– بل تحول التحرك المغربي إلى برنامج موحد، تقوده جبهةمغربية تضم قوى نقابية وسياسية وإعلامية وفكرية منمختلف الأطياف المغربية..

2- المرحلة الثانية : مرحلة انكسار التطبيع

في غضون هذه التحولات عاش المطبع المغربي وأبواقهخسارة وانكسارا لجهوده التطبيعية السياسية والترويجيةالادعائية بعد فضيحة استباحة عرض المغربيات في مكتبالتطبيع بالرباط. وكان المطلوب من النظام المغربي البحث عنالمتهمين بالفضيحة الجنسية بدل البحث في نوعية التراثالمغربي والزليج البلدي (وهو سيراميك الفني ) ليحاجواشركة أديداس الرافضة للميز العنصري، وبدل اعتقال دعاةوعلماء دون ذنب بدعوى فضيحة جنسية ملفقة..

3-المرحلة الثالثة: مرحلة الإنعاش الاستراتيجي

وهي حالة “الإنعاش الاستراتيجي” كما سميتها في مقاليالسابق، فكل مرحلة تطبيع غالبا تأتي بسبب ألم آلم المشروعالصهيوني في المنطقة أو حدث انتصار للمقاومة وهزيمةالكيان الصهيوني، أي تأتي خطوة التطبيع بشكل هيستريفي بعض الأحيان، كطلب من الكيان الصهيوني للنظامالمطبع، لإبراز حجم الكيان الصهيوني الوهمي وأنه فيانتصار وتمدد، خصوصا بعد تقزيم حجمه من المقاومة فيالضفة وغزة، أو يأتي التطبيع بتسابق من النظام العربيوعجلة ورغبة منه لينقذ ماء وجه الكيان الصهيوني في حالاتالضعف والهزيمة في الأرض الفلسطينية، وقد لعب المطبعالمغربي الدور الكبير  لتنزيل هذه الخطوة من التطبيعلإنعاش الكيان الصهيوني في حالات ضعف…

المثال الأول: نتذكر هنا معركة “سيف القدس” ووسط المعركةوشدة الهزائم للآلة العسكرية الإسرائيلية، فقد تدخل النظامالمغربي بتصريح غريب وعاجل  لوزير الخارجية(مستعدونللتطبيع إلى أقصى حد)، وكأنها هدية مسبقة للنظام المغربيإلى الكيان الصهيوني للمواساة بالدعم والسند في معركتهضد المقاومة.

المثال الثاني : ونتذكر كذلك بعد معارك الشيخ جراح ومعاركفي القدس وجنين، تأتي (قمة النقب) بحضور المغرب ومصرودول عربية أخرى، من أجل بث الروح في الكيان الصهيونيبعد تهديدات المقاومة الفلسطينية ونتائج سيف القدس فيالضفة وغزة والشارع العربي، فتم إنجاز قمة النقب لترميمما هدمته المقاومة من جهود التطبيع وتجديد صورة الكيانالصهيوني، وتزيين وجهه بعد الخدوش والجروح التي خلفتهاالمقاومة بعد معارك.. 

المثال الثالث : ونفس الإنعاش الاستراتجي تم تجديده بعدمعارك جنين ونابلس والخليل والضفة والمعركة الأخيرة فيغزة (معركة وحدة الساحات)، فتم عقد المؤتمر العسكريبحضور  أنظمة عربية في الكيان الصهيوني من أجل العونالعربي الأمني والعسكري والاستخباراتي وإنشاء الحلمالصهيوني (نيتو عربي إسرائيلي عسكري أمني) لتحقيقأمن الكيان،  وخوفا من مشروع البؤر المقاومة في الضفةوالتي صنعت “عرين الأسود”. وقد لعب النظام المغربي الدورالكبير في هذه القمة من خلال إنجاز اتفاقات عسكريةوأمنية واستخباراتية…كله إنعاش وفق استراتجية محددة…

ما هو التشوه التطبيعياتفاق من قبة البرلمان ؟

إذن هي مراحل تمضي وسياقات في الأحداث تحدثوتلخص خصوصا في المغرب أسباب التطبيع وعقد الاتفاقاتبشكل:

– استعجالي أو منظم أو من جهة طرف واحد

– أو من جهة الكيان الصهيوني طلبا.

– أو من جهة النظام المغربي اجتهادا وتسابقا

-أو من جهة كليهما تخطيطا مبكرا..

وأمام ضربات المقاومة الفلسطينية مؤخرا خصوصا فيالضفة وجنين وعمليات عرين الأسود سابقا، وأمام ما يعيشهالمغرب من فشل تطبيعي (خصوصا بعد الفضيحة الجنسيةلمكتب التطبيع) صار يصطلح عليه ” أزمة تطبيع “، كان ولابد من إيقاف هذا التشوه التطبيعي والركود والتراجع الكبيرفي خطوات التطبيع في المغرب من خلال اختراق خيالي أوصادم ومفاجئ، فكان الاتفاق من أعلى قمة مغربية من قبةالبرلمان المغربي والاتفاق على اتفاقية جوية..

لم يخرج الاتفاق هذه المرة من جامعة أو معهد أو مكتبتطبيع أو حزب مغربي أو لقاء دبلوماسي أو ندوة ثقافية،  بلخرج الاتفاق والتطبيع من البرلمان (الممثل للشعب زيفا) قانونيا، في تحد  سافر للشعب المغربي وإيصال رسالة له،أن المشروع الصهيوني ماض في المغرب، رغم الفضيحةالجنسية واهتراء شعبية التطبيع أو شبه انعدام لقبول الكيانالصهيوني في المغرب.  

هل تطورت استراتيجيات المواجهة والمقاومةللتطبيع؟

في الأخير  تبشرنا الأحداث في المونديال وغيرها أن الآلة الصهيونية والعربية المطبعة كانت تروجلنا الأباطيل عن التطبيع وقبول الشعوب العربيةوالإسلامية بالكيان الصهيوني وأن الأمر انتهى،لكن المونديال كشف أن الكلمة للشعوب والكيانمنبوذ.  أما في المغرب فإذا كان التطبيع وصل إلىهيستريات تطبيعية غير مسبوقة، فمن أسباب ذلك تحولاتغير مسبوقة في كسره ومواجهته من المغاربة والشارع، ويمكن أن ألخص ذلك في مراحل:

التحولات تغيرت في المغرب:

1- تحول في التصورات المغربية: وهو وعي شعبي من أنهتطبيع للاعتراف بالكيان، إلى تصور ووعي أنه احتلال،وأبطل المغاربة أنه  تعايش إلى وعي أنه تطبيع مخربخصوصا بعد الفضيحة الجنسية لمكتب التطبيع في الرباط،ومحاولة تهويد تلاميذ بعض مدارس مدينة مكناس دون إذنآبائهم، ونقلهم إلى معبد يهودي، وإجبارهم لبس القبعةاليهودية…

2- تحولت المواجهة: من المناهضة إلى المقاومة والطرد، وطردممثل الكيان الصهيوني بالمغرب من شقق استئجار فيمدينة الرباط هو مثال جلي.

3- تحولت الاستراتجية في المواجهة: من عمل جماعي للجبهةالداعمة لفلسطين والرافضة للتطبيع إلى عمل تخصصيضد التطبيع له تخصصات مواجهة، تربوية، علمية، سياسية،إعلامية وفكرية تجمع أطياف الشعب المغربي نحو تطويعالتطبيع الكامل..

1. https://twitter.com/saaed_bsharat/status/1595497505885757443?t=SHV6KK91TiEhfkpn9L2vug&s=19

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts