أطفال فلسطين في يومهم.. الأرقام تحكي أشكال المعاناة

أطفال فلسطين في يومهم.. الأرقام تحكي أشكال المعاناة

البوصلة – يوافق اليوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان، ذكرى يوم الطفل الفلسطيني، بينما الأطفال في ذلك البلد يعيشون المعاناة نتيجة استمرار الاحتلال، أسوة بالبالغين.

وتشير معطيات حقوقية فلسطينية، إلى عشرات الضحايا بالرصاص الاحتلال الإسرائيلي، ومئات المعتقلين من الذكور والإناث الذين لم يتجاوز أعمارهم 18 عاما.

ويعرف القانون الفلسطيني الطفل بأنه “كل إنسان لم يتم الثامنة عشرة من عمره”، وهو تعريف وفق اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة أيضا.

وفي 5 أبريل 1995، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية، معتمدًا ذلك التاريخ يومًا للطفل الفلسطيني.

شهداء ومعتقلون

وتشير معطيات فرع فلسطين في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إلى استشهاد 83 طفلا خلال عامي 2021 و2022.

ويقول عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة لوكالة الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي قتل خلال العام الجاري 5 أطفال في الضفة الغربية.

وأضاف أن 78 طفلا قتلوا العام الماضي، بينهم 61 في قطاع غزة، أغلبهم قضوا خلال عدوان مايو/أيار، و17 في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وذكر أن 15 من بين شهداء الضفة استهدفتهم جهات أمنية كالجيش الإسرائيلي أو الشرطة، وطفلان قتلا برصاص المستوطنين والشركات الأمنية الخاصة.

اعتقال الأطفال

وحسب قطيش، فإن الكيان الإسرائيلي يعتقل حاليا في سجونها نحو 160 طفلا.

وتابع أن “الأطفال الأسرى يعرضون على محاكم عسكرية تفتقد لشروط ومعايير المحاكم العادلة”.

وقال: “تقريبا جميع الأطفال الذين يعتقلون يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، والعنف الجسدي خلال الاعتقال والنقل والتحقيق”.

50 ألف معتقل منذ 1967

ووفق معطيات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، الإثنين، اعتقلت إسرائيل ما يزيد عن 50 ألف طفل فلسطيني (ذكوراً وإناثاً) منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.

وتفيد معطيات الهيئة أن نحو 1300 طفل وطفلة اعتقلوا خلال العام الماضي، وقرابة 200 خلال العام الجاري.

وحسب هيئة شؤون الأسرى “يعمد الاحتلال إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلًا، وأحياناً يتم اعتقالهم وهم يلعبون في الشوارع أو وهم في طريقهم إلى المدارس”.

وأشارت إلى إقرار الاحتلال الإسرائيلي لقوانين تستهدف الأطفال، بينها قانون يتيح محاكمة الأطفال دون 14 عاما، وآخر لرفع الأحكام بحق الأطفال راشقي الحجارة، وتوسيع اللجوء إلى فرض “الحبس المنزلي” عليهم.

أشكال التعذيب

بدوره قال مسؤول الدائرة الإعلامية بالهيئة حسن عبد ربه، للأناضول، إن أطفال فلسطين يتعرضون خلال اعتقالهم “لتنكيل مستمر ومتواصل على أيدي قوات الاحتلال من اللحظة الأولى لعملية الاعتقال”.

وذكر من الانتهاكات “الاعتداءات الجسدية واللفظية، الركل بالأرجل، الضرب بأعقاب البنادق”.

وتابع المسؤول موضحًا أن الأطفال يعتقلون خلال مداهمة منازل عائلاتهم في ساعات متأخرة من الليل “وأثناء اعتقالهم والتحقيق معهم يتعرضون للشبح (الجلوس على كرسي لساعات طويلة)، وإيذاء نفسي وجسدي، وحرمان من الطعام والنوم وقضاء الحاجة”.

وذكر عبد ربه، أن “الأطفال يحرمون أيضا من الاستشارة القانونية عبر محام أو حضور ولي الأمر لجلسات التحقيق والاستجواب”.

وزاد موضحًا أن الأطفال المعتقلون “يُرغمون في الكثير من الأحيان على توقيع أوراق وإفادات ووثائق باللغة العبرية (لا يفهمونها) تستخدم كدليل إدانة لهم في محاكم الاحتلال”.

ولفت إلى أن حرمان الأطفال من الزيارات العائلية أو العلاج النفسي “من شأنه أن يؤثر على صحتهم النفسية”.

وأشار إلى حالة الأسير أحمد مناصرة (21 عاما) الذي اعتقل طفلا بسن 14 عامًا “وتعرض لإيذاء نفسي وجسدي وأصبح يعاني من اضطرابات نفسية وجسدية خطيرة، ومع ذلك يجري عزله انفراديا”.

ومنتصف 2021 قدّر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد الأطفال (دون 18 سنة) في دولة فلسطين بنحو مليونين و300 ألف، أي قرابة 44.2 بالمئة من إجمالي السكان.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: