يعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب منتظر اليوم، الأربعاء، بشأن أفغانستان أن “الوقت حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة”، و”إعادة القوات الأميركية إلى الوطن”، وفق مقتطفات من خطابه وزعها البيت الأبيض على الصحفيين.
ومن المقرر أن يعلن بايدن انسحاب كل الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول في الذكرى الـ20 لهجمات عام 2001 على الولايات المتحدة.
ووفقا للمقتطفات، يقول بايدن “لن نواصل دورنا في أفغانستان عسكريا؛ لكن عملنا الدبلوماسي والإنساني سيستمر. سنواصل دعم حكومة أفغانستان”.
وقرر الرئيس الأميركي إرجاء الانسحاب عن موعده الأصلي الأول من مايو/أيار المقبل بمقتضى اتفاق الدوحة، الموقع بين حركة طالبان الأفغانية والإدارة الأميركية السابقة في فبراير/شباط العام الماضي.
موقف طالبان
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم، إن الحركة تسعى إلى انسحاب القوات الأجنبية من البلاد بموجب اتفاق الدوحة، وبعد الانسحاب يمكن حل القضايا الخلافية.
وحذر المتحدث في تغريدة على تويتر من أنه إذا تم انتهاك الاتفاق، وفشلت القوات الأجنبية في الخروج من أفغانستان بالموعد المحدد، “فستتفاقم عندها المشاكل، وسيتحمل من لم يلتزم بالاتفاق مسؤولية الفشل”.
من جهة أخرى، أعربت روسيا عن قلقها لتأخير الانسحاب الأميركي، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان إن “هذا الأمر يثير القلق من تصعيد محتمل مقبل للنزاع المسلح في أفغانستان، قد يؤدي بدوره إلى تقويض الجهود لإطلاق مفاوضات بين الأطراف الأفغانية”.