بشرى عربيات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

” أمل ” وأخواتها

بشرى عربيات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:


بقلم المستشارة التربوية: بشرى عربيات

بدايةً، أريدُ أن أعتذر إلى اللغة العربية عن هذا العنوان، فقد تعلَّمنا منذُ الصِّغر ” كان وأخواتها ” و ” إنَّ وأخواتها ” ، ولكن بسبب كثير مما يحدثُ حولنا، أردتُ التعريف ب ” أمل وأخواتها “
لنبدأ بالأمل أو بالأحرى ب أمل ، هذا الأمل الذي باتَ ضعيفاً عند معظم الناس في هذه الأيام، وسوف أركِّز – كتربوية – على أن الأمل صار ضعيفاً في تحسين المنظومة التعليمية، إضافةً إلى المنظومة السُّلوكية والتربوية، وذلك بسبب العديد من المشاهدات اليومية التي لا تشير إلى وجود تربية أو تعليم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الممارسات السلوكية أثناء قيادة السيارات، سواءً كانت مخالفات قاتلة، عن طريق التجاوزات الخاطئة أو عن طريق استخدام الهاتف الخلوي بشكلٍ يثير القلق والهلع إذ يحاول البعض أن يثبت أنه – أو أنها – موهوبين ، بحيث يمسك الهاتف في يد، والسيجارة في اليد الأخرى، وبالتالي فإنَّ السيارة تسير وحدها!! ناهيك عن ما نسمع به من جرائم تحدث في المجتمع، الأمرُ الذي يُضعفُ الأمل في كثيرٍ من الأحيان

” خجل “، الأخت الثانية ل أمل، والذي أصبح من الواضح أنه ينعدمُ من خلال كثير من الممارسات السلوكية في الشارع، فترى فتيات وسيدات تمسك السيجارة بأسلوب مُقزِّز أثناء العمل أو أثناء قيادة السيارة، أو ربما تكون جالسة برفقة من يقود السيارة، هذا المشهد يثير الإشمئزاز، وفي ذات الوقت يقلق لما يحدث في المجتمع من إنتشار هذه الصورة النمطية بين السيدات والفتيات، وللأسف أنَّ بعض منهنَّ ترتدي غطاء الرأس – ولا أقول محجبة – ، فالإسلام والحجاب بريء من هذه السلوكيات!
أيضاً الخجل الذي لا يبدو واضحاً عند ضحك الفتاة بصوتٍ مرتفع في الشارع وفي أماكن التسوق، كما أنها تمشي في الشارع والهاتف الخلوي لا يفارق أذنها، وكأن صفقةً تجاريةً بالألوف تنتظرها منذ ساعات الصباح الباكر، هذا الأمر الذي يشير إلى إلأخت الثالثة ” جدل “، لأنه حقاً أمرٌ مثيرٌ للجدل كما أنه أمرٌ مثيرٌ للخجل أيضاً !
كما أنَّ الجدل يبدو واضحاً فيما نسمع أو نقرأ على مواقع التواصل الإفتراضي ولن أقول أنها مواقع تواصل إجتماعي، إذ أنها لم ترقى لذلك حتى الآن، ذلك لأنَّ كثير من الناس لم ترتقي بعد لأساليب الحوار، إضافةً إلى أنَّ من يغيب عن هذه المواقع، يغيب عن الأهل والأصدقاء، وهذا أمرٌ مثيرٌ للجدل حقاً!!

أريد أن أضيف أختاً رابعة ل أمل، وهي ” كَسَل ” ، هذا الكسل الذي يبدو واضحاً في تراجع التربية قبل التعليم، فانتشرت دوسيهات وملخصات لمعظم المباحث الدراسية، وللعديد من المراحل الدراسية، الأمرُ الذي ينعكس بالضرورة على المجتمع، وذلك لأن مخرجات التعليم سوف تتراجع، لذلك يجب الحدّ من هذه الظاهرة التي تدفع بالجيل الحالي والقادم نحو الخلف، لكن هذا الدَّفع مع الأسف لا يسير في خط مستقيم، وإنما في منحدرٍ يهوي بالتعليم إلى أودية الجهل السَّحيقة!!

أما عن الأخت الخامسة، فهي ” ملل “، هذه الأخت المسيطرة على كثير من الناس في الآونة الأخيرة، فتراهم ينتشرون في الشوارع والأسواق بلا هدف محدد ، بحيث يبدو المشهد كأنهم سُكارى – وما هم بسُكارى – ولكنهم هائمين على وجوههم، تائهين، حائرين، ولا يدرك هؤلاء أنهم يوم القيامة مبعوثون!!

” عمل ” أو بلا عمل ، هي الأختُ السادسة ل أمل ، هذا الموضوع المثير للجدل أيضاً، لأن البعض لا يؤدي واجبه المطلوب منه، فهناك تقصير واضح في العمل، وذلك في جميع المجالات، لكني أركز دائماً على التربية والتعليم، لأن المدارس والجامعات هي المصانع الحقيقية للإنسان، كما أنها المصانع الحقيقية لبقية التخصصات، فمن لم يتعلم الإخلاص وقيمة الوقت، لن يُخلص في عمله – حتى لو تقاضى راتباً بالألوف -!

إذاً هي منظومة ” أمل، وأخواتها ” التي وجب علينا أن نلفتَ إليها الأنظار قبل فوات الأوان، ولنتذكر دائماً أنه لولا الأمل، لفقدنا القدرة على العمل!!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts