إجراءت للوقاية من الكوليرا.. ما هو المرض وما هي أعراضه؟

إجراءت للوقاية من الكوليرا.. ما هو المرض وما هي أعراضه؟

البوصلة – عمّان

قال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة رائد الشبول إن الوزارة ومنذ اللحظة الأولى لاكتشاف وجود حالات إصابة بمرض الكوليرا في سوريا، شددت إجراءات الوقاية ضدّه.

وبيّن الشبول بأن الوزارة عززت مخزون الكلورين، وشددت على دخول الأفراد من المنافذ الحدودية مع سوريا، بالإضافة إلى إتلاف المزروعات الورقية التي تسقى من مياه ملوثة وتدخل مع الأفراد، وزيادة عمليات فحص الإسهال في المناطق الشمالية، وتشديد الرقابة على مخيمات اللاجئين من خلال حملات التوعية، وتجهيز المختبر الميداني بتلك المخيمات وسيارات الإسعاف والمحاليل.

ودعا الشبول الأردنيين وربّات البيوت للاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل الأيدي جيدا قبل الطعام، وبعد استخدام دورات المياه، وغسل الخضراوات والفواكه بطريقة جيدة، وعدم شرب المياه التي يشك في مصدرها.واستخدام المعقمات بالإضافة إلى طهي الطعام بشكل جيد.

ما هي الكوليرا

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، ولا تزال الكوليرا تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.

الأعراض 

الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة2. وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج. 

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين. 

ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج. 

الوقاية والمكافحة 

يعد اتباع نهج متعدد الأوجه عاملاً أساسياً في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وهو ينطوي على استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية. 

وتعد الكوليرا جرثومة بكتيرية تصيب الجهاز الهضمي وتنتقل من خلال الأيدي والطعام.

العلاج 

الكوليرا مرض سهل علاجه، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي. ويُذاب محتوى الكيس القياسي من محلول الإمهاء الفموي الذي توزّعه المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض. 

أمّا المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد. كما يُعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها. 

ولا يُوصى بإعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات. 

ولا غنى عن إتاحة العلاج بسرعة أثناء اندلاع فاشيات الكوليرا. وينبغي إتاحة محاليل الإمهاء الفموي في صفوف المجتمعات المحلية، فضلاً عن إتاحة مراكز علاج أكبر قادرة على حقن المرضى بالسوائل عن طريق الوريد ورعايتهم على مدار الساعة. وينبغي أن يبقى معدل الإماتة في الحالات بنسبة أقل من 1% بفضل الإبكار في إعطاء العلاج المناسب. 

ويعد الزنك علاجاً مساعداً هاماً للأطفال دون سن الخامسة، إذ يقلل أيضاً من مدة الإسهال لديهم وقد يمنع التعرض للنوبات في المستقبل من جراء أسباب أخرى للإصابة بإسهال مائي حاد. 

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: