إدارة بايدن تعيد النظر في عزمها تخفيف الرسوم الجمركية عن الصين وتايوان تعتبر التهديد قائما

إدارة بايدن تعيد النظر في عزمها تخفيف الرسوم الجمركية عن الصين وتايوان تعتبر التهديد قائما

إدارة بايدن تعيد النظر في عزمها تخفيف الرسوم الجمركية عن الصين وتايوان تعتبر التهديد قائما

ذكرت مصادر أميركية أن التوتر بشأن تايوان دفع إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة النظر في عزمها تخفيف بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، في حين أعلنت تايبيه أن تهديد القوة العسكرية الصينية لم يتراجع، تزامنا مع تدريبات عسكرية تايوانية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أميركيين أن التوترات الأخيرة بشأن تايوان دفعت مسؤولي إدارة بايدن إلى إعادة النظر بشأن إذا ما كان سيتم إلغاء بعض الرسوم الجمركية أو فرض أخرى على الصين؛ إذ كان فريق بايدن يبحث عن طرق مختلفة لتخفيف تكاليف الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على الواردات الصينية، في إطار محاولة بايدن للحد من التضخم المتصاعد.

وقال أحد المسؤولين لرويترز إن بايدن لم يتخذ قرارا قبل الأحداث في مضيق تايوان، ولم يتخذ قرارا بعد، وإن جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة، على حد تعبيره.

وأشارت الوكالة إلى أن رد فعل بكين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان أعاد حسابات مسؤولي إدارة بايدن الذين يسعون إلى عدم القيام بأي شيء يمكن أن تعده الصين تصعيدًا ضدها، وفي الوقت نفسه يسعون أيضًا لتجنب أن يُنظر إلى إدارة بايدن على أنها تراجعت أمام الصين.

التهديد ما زال قائما

من جهة أخرى، زارت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، اليوم الخميس مقر القوات الجوية للتحدث إلى الضباط، وقالت لهم “في الوقت الحالي، لم يتراجع تهديد القوة العسكرية الصينية”.

وأكدت مجددا أن تايوان لن تصعد الصراعات أو تثير نزاعات، مضيفة “سندافع بحزم عن سيادتنا وأمننا القومي، وسنلتزم بنهج الدفاع عن الديمقراطية والحرية”.

وقالت رئيسة تايوان “في مواجهة الاستفزازات العسكرية الأخيرة للصين، تقف القوات المسلحة للأمة على الخطوط الأمامية مباشرة، وستكون واجباتها أصعب، وستكون الضغوط أكبر”.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية التايوانية جوان أو -في مؤتمر صحفي- إن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره، وذلك بعد اقتراح الصين نموذج “بلد واحد ونظامين” في كتاب “أبيض” نشرته هذا الأسبوع.

وأضافت أن الصين تستغل زيارة بيلوسي إلى تايبيه لتكون “ذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني”.

وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن “تحقيق إعادة الوحدة الكاملة للوطن الأم” توجه تاريخي لا يمكن وقفه.

وأضاف “نحن على استعداد لتهيئة مجال واسع لإعادة توحيد سلمية، لكننا لن نترك مجالا لأي من أشكال الأنشطة الانفصالية الرامية لاستقلال تايوان”.

وأعلن مكتب الشؤون التايوانية الصيني في “كتاب أبيض” أمس الأربعاء أن بكين لن “تتخلى عن استخدام القوة” ضد جارتها، وأنها تحتفظ “بإمكانية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة”.

تدريبات ومناورات

وكانت الصين مددت أكبر تدريبات تجريها على الإطلاق حول جزيرة تايوان إلى ما بعد الأيام الأربعة التي كانت مقررة في الأصل لهذه التدريبات، إذ أعلنت أمس الأربعاء أن جيشها أكمل مهاما مختلفة حول تايوان، لكنه سيسيّر دوريات منتظمة.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن أكثر من 10 سفن تابعة للبحرية الصينية والتايوانية بقيت على مقربة من خط الوسط بمضيق تايوان حتى بعد ظهر اليوم، مضيفا أن العدد “انخفض كثيرا” عن الأيام السابقة.

وأضاف أن عدة سفن صينية تنفذ مهاما قبالة الساحل الشرقي لتايوان وبالقرب من جزيرة يوناجوني اليابانية، وأن عدة مقاتلات صينية عبرت اليوم الخميس لفترة وجيزة المنطقة العازلة غير الرسمية التي تفصل بين الصين وتايوان في المضيق.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الفيلق الثامن التايواني، لو ووي جي، لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة بمقاطعة بينغتونغ (جنوب) في إطار التدريبات الدفاعية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: