إدانات دولية لحادثة اقتحام المسجد الأقصى.. والمقاومة تحذر

إدانات دولية لحادثة اقتحام المسجد الأقصى.. والمقاومة تحذر

أدانت عدة دول وشخصيات سياسية حول العالم، اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، ما أسفر عن اعتقال وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.

واستنكرت السعودية “الاعتداء السافر”، مؤكدة رفضها القاطع لممارسات الاحتلال التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، التزام المملكة بالجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ “اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين”.

بدورها، طالبت مصر بالوقف الفوري لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها حملت السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض جهود التهدئة.

ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.

من جانبها، طالبت الأردن حكومة الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً، وذلك خلال إدانتها اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

وفي أول تعليق على ما يجري، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن ما يجري الآن في المسجد الأقصى جريمة غير مسبوقة، ولها ما بعدها.

ودعا هنية في بيان وصل “عربي21” نسخة منه “الجميع إلى أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا”، مطالبا فلسطينيي الداخل المحتل بالتوجه إلى الأقصى وحمايته.

إلى ذلك، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.

وقال أبو ردينة إن ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة.

من جهته، قال رئيس حزب “الرفاه الجديد” فاتح أربكان إن “إسرائيل الصهيونية تواصل قسوتها وبربريتها وعدوانها، واللعنة على إسرائيل التي هاجمت الفلسطينيين الذين يصلون في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، ليشهد الله أن ما تفعله لن يبقى دون رد”، وفق قوله.

بدوره، طالب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتلموش، بوقف الاعتداءات التي تطبق على المسلمين في المسجد الأقصى، داعيا المنظمات الدولية إلى “محاسبة حكام إسرائيل الفاشيين على كل قطرة دم تراق وكل روح تفقد”.

المقاومة تحذر

وحذرت مصادر بارزة في المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في عدوانه على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمعتكفين بداخله.

وأوضحت المصادر في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “رسالة المقاومة الليلة الماضية، جاءت عبر إطلاق عدد من الصواريخ صوب مستوطنة “سديروت”.

وأكدت أن “هذه الصواريخ ما هي إلا رسالة تحذير أولية من مغبة التمادي في العدوان على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك”.

ونبهت المصادر، إلى أن “هذه الرسالة جاءت في توقيت متزامن مع عدد من عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية، لتدلل على أن المعركة التي باتت على الأبواب ستشمل كل مناطق الضفة الغربية وغزة والقدس والداخل المحتل، ما يعني أن المعركة ستكون صعبة وقاسية والمقاومة مستعدة ومتأهبة لخوضها”.

وحول موقف المقاومة في حال وسع الاحتلال من عدوانه ليشمل قطاع غزة المحاصر، لفتت المصادر إلى أن “المقاومة تتابع الأحداث الميدانية، وستتخذ القرار المناسب بما يحمي قواعد الاشتباك، ولن تسمح للعدو بتجاوزها”.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية عدة صواريخ باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ردا على عدوان قوات الاحتلال الشرس على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: