خرجت النائبة الأمريكية المسلمة إلهان عمر، عن صمتها تجاه الإساءات والتهديدات التي تتعرض لها، وآخرها تعليق النائبة الجمهورية اليمينية لورين بوبيرت التي وصفت عمر بأنها عضوة في جماعة جهادية وتريد تفجير مبنى الكونغرس.
وعقدت عمر مؤتمرا صحفيا الاثنين، في مبنى الكونغرس، بحضور أعضاء مسلمين في الكونغرس، عرضت فيه بعض الرسائل التي تتلقاها منذ انتخابها عن ولاية مينيسوتا عام 2019، كما أنها أذاعت رسالة صوتية لجمهوري يوجه لها تهديدا، ويتهم المسلمين بأنهم يودون الاستيلاء على أمريكا، ويقول إنه يتطلع إلى “إزالتها من هذه الأرض”.
وأكدت عمر أنها تلقت مئات رسائل التهديد منذ دخولها الكونغرس، موضحة أن معظمها من جمهوريين وبسبب كونها مسلمة.
وقالت: “عندما تصف عضوة حالية في الكونغرس زميلة لها بأنها عضوة في مجموعة جهادية، وتزور قصة لتشير إلى أنني سأفجر مبنى الكابيتول، فلن يكون ذلك مجرد هجوم عليّ، ولكن على ملايين من الأمريكيين المسلمين في هذا البلد”.
وطالبت عمر قادة الحزب الجمهوري بإدانة التعصب الصادر عن أعضاء في حزبهم بشكل واضح.
وقالت: “هذا النوع من الخطاب البغيض والأفعال لا يمكن أن تمر دون عقاب.. يجب أن تكون هناك محاسبة”.
وعبر النائب جمال بومان، الذي وقف إلى جانب عمر، عن شعوره بالقلق من “تدهور القيم” في البلاد، مشيرا إلى أن الجمهوريين يواصلون إثارة الكراهية والعنصرية والانقسام بعد رحيل دونالد ترامب عن الرئاسة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بوبيرت أجرت اتصالا مع عمر، ولكن الأخيرة أنهت الاتصال بعدما رفضت بوبيرت الاعتذار عن تعليقاتها المسيئة، بل إنها طلبت من إلهان عمر الاعتذار عما قالت إنها تعليقات معادية للسامية.
وإلى جانب القصة المختلقة التي روتها بوبيرت عن عمر، والتي وصفت عمر بأنها عضوة في جماعة جهادية تريد تفجير مبنى الكابيتول، وصفتها بأنها “صاحبة قلب أسود”، وأنها “شريرة”.
(عربي21)
