إيران تعيد فتح سفارتها في الرياض في ختام قطيعة دبلوماسية

إيران تعيد فتح سفارتها في الرياض في ختام قطيعة دبلوماسية

أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، الثلاثاء، لتدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين الخصمين اللدودين بعد 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية التي أنهاها اتفاق مفاجئ بوساطة صينية في آذار الماضي.

وأوفدت طهران نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي لحضور المراسم التي شارك فيها أيضا القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار.

كما حضرها من الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.

واعتبر بيكدلي الخطوة بمثابة “حقبة جديدة” في العلاقات بين القوتين الإقليميتين.

وقال في كلمة ألقاها بالإنجليزية “نعتبر اليوم يوما مهما في علاقة الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية… التعاون بين البلدين يدخل حقبة جديدة”.

وتابع أنّ “الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للتواصل والحوار بين الدول للوصول إلى استقرار وتفاهم مشترك”، مؤكدا أن “السلام والتنمية ليسا خيارا بل ضرورة مؤكدة”.

وكانت إيران أعلنت الاثنين على لسان المتحدث باسم خارجيتها أنه سيعاد يومي الثلاثاء والأربعاء رسميا فتح سفارتها في الرياض والقنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدّة ومكتب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي.

وتزامنت إعادة الافتتاح مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية والتي تهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع الدولة الغنية بالنفط بينما تقوم السعودية بالتقرّب أكثر من خصوم الولايات المتحدة.

وتعود البعثة الدبلوماسية الإيرانية التي توقف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض بقيادة علي رضا عنايتي الذي شغل سابقا منصب سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وتستأنف البعثة عملها في مقرها القديم في الحي الدبلوماسي بالرياض، قرب السفارة السورية التي من المقرر إعادة فتحها قريبا مع إعلان الرياض ودمشق الشهر الماضي عودة بعثاتهما الدبلوماسية للعمل.

ولم تؤكّد السعودية بعد موعد إعادة فتح سفارتها في طهران أو اختيارها لسفير.

وقطعت السعودية العلاقات مع إيران عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في إيران على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وبعد سنوات من الخلاف، وقعت الدولتان اتفاقية مصالحة مفاجئة في الصين في 10 آذار.

وقد أعادت السعودية منذ ذلك الحين العلاقات مع سوريا حليفة طهران، وصعّدت من مساعيها للسلام في اليمن حيث تقود منذ سنوات تحالفا عسكريا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

أ ف ب

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: