اتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية ما وصفها بالمليشيات المعتدية بمواصلة خرق الهدنة، وتوجيه صواريخها نحو الأحياء السكنية.
وأضاف -في بيان- أن المليشيات نفذت هجمات صاروخية وأخرى برية، مدعومة بطيران أجنبي، على مناطق عدة، بينها مطارُ معيتيقة المدني.
وحمّل المجلس الرئاسي الدول الراعية للهدنة المسؤولية عن عدم التزام اللواء المتقاعد خليفة حفتر بها، واصفا إياه بالطرف المعتدي والذي لا عهد له، وأشار إلى أنه سيضطر لمراجعة مشاركته بأي حوارات قادمة في ظل استمرار الخروقات.
وقال مصدر عسكري تابع لقوات حكومة الوفاق إن قوات حفتر حاولت استغلال وقف إطلاق النار للتسلل إلى مواقع جديدة في محور الخلة، جنوبي العاصمة طرابلس.
وأكد لمراسل الجزيرة في ليبيا صد قوات الوفاق محاولات قوات حفتر التي استخدمت فيها قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، مما أجبرها على التراجع إلى مواقعها السابقة.
وتشهد باقي محاور القتال الأخرى جنوبي طرابلس غرب مدينة سرت هدوءا حذرا بعد اشتباكات عنيفة شهدتها بالأمس، بعد هجوم شنته قوات حفتر على منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة.
مستمرون بالحرب
من جهته، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد إن حضور وفد حفتر المؤتمرات الدولية بشأن ليبيا يهدف فقط للاستماع إلى المجتمع الدولي، وإن قواتَه مستمرة في الحرب.
وشدّد المسماري، في مؤتمر صحفي من بنغازي شرقي ليبيا، على أن الوفد لا يبحث عن حلول سياسية، وأن الحل يكمن في استمرار القتال والحرب.
يُذكر أن 16 دولة ومنظمة دولية أعلنت التزامها بوقف تصدير أسلحة إلى ليبيا خلال قمة برلين بشأن الأزمة الليبية قبل أسبوع.
وحظر الأسلحة الخاص بالأمم المتحدة قائم بالفعل منذ بداية المعارك داخل ليبيا عام 2011، إلا أنه لم يتم تنفيذه مطلقا.
ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم إلى فرض عقوبات أممية ضد الدول التي تنتهك حظر بيع الأسلحة لليبيا، وشدد على ضرورة أن يفحص الاتحاد الأوروبي أيضا الطريقة التي يمكنه من خلالها الإسهام في مراقبة حظر بيع السلاح.