المعلمون المضربون يطالبون بحقهم في الزيادة ألـ 50% التي وعدوا بها قبل 5 سنوات، ومارسوا حقهم القانوني في سبيل ذلك ، لكن الحكومة تُصر على وجهة نظرها وتفشل الحوارات مع النقابة، وتستخدم وسائل غير قانونية وغير مهنية لإفشال الإضراب: مرة بالرسائل النصية وتارة بالتهديد وأخرى بالتحريض على موظفيها!
بعض الجهات انتهزت الفرصة فأخذت تؤجج الخلاف بين الحكومة والنقابة : فأساءوا إلى المعلمين بالشتائم والافتراءات ، حتى ان البعض تهجم على مدارس الإناث وأساء للمعلمات كما فعل أحد الحكام الإداريين، وفعلت صاحبة الكلب وغيرها.
وَفَجَرَ البعض في خصومته واتهم جماعة الإخوان المسلمين الأردنية أنها وراء الأحداث وأنها تستغل النقابة لتحقيق أجندتها ، وكأن ذنب الإخوان أنهم موجودون في كل مفاصل الوطن، وأنهم جزء من النقابة والدولة، ويعملون لخير الوطن ويضحون في سبيل ذلك وانت تتفرج، ولما ثبت له سُخف كلامه انتقل إلى اسطوانة أخرى:
فقال لعل الإخوان المصريين أو الأتراك وراء هذه المشاكل ونَشَر “البوستات” واخترع مكالمات على “الواتس أب ” ليثبت كذبه مستخفاً بعقول الناس ، اعلم يا هذا: أن الإخوان المسلمين في مصر لهم ما يشغلهم في بلدهم، فكيف للفارين منهم بدينهم إلى تركيا؟ إنهم يتمنون للأردن وللعالم الخير، وأنت الذي تصنع الفتن في بلدك.
هل تعتقد يا من أسأت إلى المعلمين والمعلمات وتسحج للحكومة أو لأحدهم أنك تفعل خيراً، إنك تسيء إلى نفسك وإلى شريحة هامة في المجتمع علمتك كتابة اسمك، إنك تصب الزيت على النار، وتفتت النسيج المجتمعي للوطن، ثم أنك تنشر الفساد في الأرض، فارحمونا وارحموا الوطن وأعيرونا صمتكم.
المشكلة بحاجة إلى عقلاء يتدخلون لحلها وليس لتصرفات بلهاء تخبط خبط عشواء أناشد كل العقلاء وعلى رأسهم جلالة الملك العمل على حل المشكلة بعدالة ونزاهة، رحمة بنا وبوطننا، وحتى نفوت الفرصة على الانتهازيين والحاقدين.
(البوصلة)
