عمّان – رائد صبيح
انطلقت عقب صلاة الجمعة وقفة شعبية حاشدة، شاركت فيها قوى حزبية ووطنية، تنديدا بما يجري في الأراضي المحتلة، على رأسها الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك.
ورفع المشاركون في الوقفة التي جاءت بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، شعارات تطالب الحكومة الأردنية بالوقوف أمام مسؤولياتها واستخدام كافة أوراق الضغط التي تملكها لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، فيما طالبوا الدول العربية والإسلامية وشعوبها بموقف قوي تجاه تلك الممارسات العدوانية.
وأكدوا بأن الاحتلال بات يضرب بعرض الحائط كافة العهود والاتفاقيات فهو يمارس “إرهاب الدول” ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة القتل والدمار يوميا على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وشددوا على ضرورة إلغاء اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال واستدعاء السفير الأردني من “تل أبيب”، إضافة إلى المطالبة بإلغاء اتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء، رافضين أي مظهر من مظاهر التعامل مع الاحتلال الذي يمارس الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبروا بأن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، هو تعد صارخ وواضح على السيادة الأردنية، ومسعى مكشوف للتقسيم الزماني والمكاني، ومحاولة لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك.
وحيّا المشاركون في الوقفة المقاومة الفلسطينة، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، باعتباره السبيل والطريق الوحيد لدحر الاحتلال، ووقف انتهاكاته.
العضايلة: الشعب الأردني في خندق المقاومة
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، إن الملتقي يقف اليوم ليعلن موقف الشعب الأردني، بأنه في خندق المقاومة التي تعلن بوضوح لا مكان للاحتلال ولا مكان للمستوطنين.
وأضاف العضايلة في كلته “آن لهذه الغزوة أن نتنهي على أرض فلسطين وعلى المسجد الأقصى المبارك، والمقدسات”، مشيرا إلى أن الشعب الأردني بكافة مكوناته يدعم المقاومة ويدعم صمود الشعب الفلسطيني في كافة القرى والمدن والبلدات.
وطالب الحكومة أن تقف الموقف الشعبي، الذي يطالب بموقف عملي دفاعا عن الأقصى والمقدسات، فكل يوم يتعرض المسجد الأقصى لاقتحام من المستوطنين، ويدنسونه بأقدامهم العفنة، في محاولة لإحياء الهيكل المزعوم مكان الأقصى.
وأوضح بأن الاقتحامات هذه تشكل انتهاكا وإساءة للأردن وسيادته ووصايته على المقدسات، فالحكومة مطالبة بموقف عملي ضد الاحتلال، وفي رفض الوجود الصهيوني على أرض فلسطين.
العبادي: القدس والأقصى قضية أردنية في الدرجة الأولى
بدوره قال الأمين العام لحزب الجبهة الأردنية الموحدة فاروق العبادي، إن الاحتلال يواصل التغول والبطش في أرض فلسطين وإحاكة المؤامرات ضد الأردن، مشددا بأن ملتقى دعم المقاومة مستمر في الفعاليات من أجل الانتصار للمسجد الأقصى المبارك والقدس.
وحيا العبادي المقاومة في أرض فلسطين كاملة سواء في الداخل المحتل أو في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا بأن الأردن وفلسطين هما كيان واحد في مواجهة هذا المحتل الغاشم، مشددا بأن الأردن سيبقى الصامد والقابض على جمر قضية فلسطين والقدس والأقصى خاصة.
وأكد بأن الأردن ما زال قلعة صامدة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى ومستمر في رفع راية القدس، فهي عاصمة عربية وإسلامية، والاحتلال النجس ورغم تأييد كل القوى الدولية، ومع ذلك المقاومة تنمو وتتطور، مما يؤشر بأن انتزاع الحقوق اقترب.
وأضاف العبادي بأن “فجر استعادة القدس ودرتها المسجد الأقصى قد اقترب، ولن يتخلى الشعب الأردني عن ذلك”، لأن القدس ليست قطعة جغرافية فهي قضية قومية إسلامية، والأردن يمثل واجهة الأمة في الدفاع عنها.
