“اعتقالات السبت” في الأردن.. إليك التفاصيل الكاملة

“اعتقالات السبت” في الأردن.. إليك التفاصيل الكاملة

البوصلة – محمد سعد

ضج الأردن، يوم السبت، بأنباء اعتقال نحو 20 شخصية بارزة في البلاد والبيان الذي أصدرته قيادة الجيش حول الطلب من الأمير حمزة بن الحسين، التوقف عما وصفته “بتحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن واستقرار الأردن” قبل أن تنشر وكالة الأنباء الأردنية “بترا” خبراً يفيد بـ”اعتقال كل من الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسبابٍ أمنية”.

وظلت حالة من الترقب وتضارب الأنباء مستمرة في الشارع الأردني، إلى أن نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً قالت فيه أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية في قصره بالعاصمة عمّان، إثر حملة اعتقالات شملت مجموعة من المسؤولين البارزين، بعد ما وصفه مسؤولون بأنه “تهديد لاستقرار البلاد”.

فيما نفت لاحقاً مصادر أردنية عبر وكالة بترا وقناة المملكة “شبه الرسمية” وضع الأمير تحت الإقامة الجبرية.

بيان الجيش وتقارير الصحافة الغربية

 ‏رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي  أصدر بيانا في وقت متاخر من مساء السبت، أنه “لم يتم توقيف الأمير حمزة، لكن طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.

وكشف الحنيطي عن وجود تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.

وقال اللواء إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.

يأتي بيان الجيش تعقيباً على تقرير “واشنطن بوست” الذي وصف مصدر معلوماته بـ”مسؤول أمني كبير في الشرق الأوسط مطلع على الأحداث”.

 وأفادت الصحيفة أن “هذه الخطوة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية، وكذلك زعماء قبائل، وأعضاء في المؤسسة الأمنية في البلاد”.

فيما أضاف المسؤول الأمني ذاته أنه “من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية”، مشيراً إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون.

فيديو للأمير حمزة حول ما جرى

من جهته أعلن الأمير حمزة، بعد بيان الجيش عبر تسجيل مصور بثته شبكة “بي بي سي” البريطانية، أنه قيد الإقامة الجبرية، وأنه تم اعتقال حرسه الخاص.

وقال الأمير “تلقيت زيارة من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية (قائد الجيش يوسف حنيطي) صباح اليوم (السبت). وقد أبلغني خلالها أنه لا يسمح لي بالخروج والتواصل مع الناس أو لقائهم، لأنه في الاجتماعات التي كنت حاضراً فيها، أو على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالزيارات التي قمت بها، كانت هناك انتقادات للحكومة”.

دول تعلن تأييدها لإجراءات الملك وأمريكا تعلق

أعربت دول عربية، عن مساندتها للأردن والملك عبدالله الثاني، بعد اعتقالات لأسباب أمنية إثر متابعة أمنية حثيثة.

أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قال إن المجلس يقف مع الأردن وكل الإجراءات التي يتخذها لحفظ الأمن والاستقرار.

وأعربت جامعة الدول العربية عن تضامنها التام مع الإجراءات التي اتخذها الأردن لصيانة أمنه والحفاظ على استقراره، حيث أكد أمين عام الجامعة أحمد ابو الغيط، ثقته بحكمة القيادة وحرصها على تأمين استقرار البلاد، مثلما أكد ضرورة الوقوف ضد أي محاولات لزعزعة الأوضاع الداخلية فيها.

وأعلنت كل من السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان والعراق ولبنان ومصر والكويت والبحرين وفلسطين واليمن والمغرب وتركيا عن التضامن مع الأردن والملك عبد الله الثاني والتأكيد على أمن وإستقرار البلاد ورعايةِ مصالح الشعب الأُردني.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الملك عبد الله الثاني “شريك رئيسي” للولايات المتحدة وله “كامل دعمنا”.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس “نراقب التقارير عن كثب ونحن على اتصال بالمسؤولين الأردنيين. الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة وله دعمنا الكامل”.

البيان المنتظر

وحتى كتابة هذا التقرير ما زال الجميع يترقب ما أعلن عنه مصدرٌ مطلع لـ “قناة المملكة” بأن “الجهات المعنية ستصدر بيانا توضيحيا مرتقبا حول ما جرى أمس السبت”.

وإلى ذلك الحين يبقى ما يتم تداوله من أخبار ومعلومات وشائعات مجرد “تكهنات” لا يمكن الجزم بها طالما التزم الرسميون الأردنيون الصمت ولم يفصحوا عن الحقيقة الكاملة أمام الشارع الأردني.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: