اعتقال الغنوشي يثير احتجاج دولي وغضب واسع عبر مواقع التواصل

اعتقال الغنوشي يثير احتجاج دولي وغضب واسع عبر مواقع التواصل

البوصلة – رصد

انتقدت قوى إقليمية ودولية ونشطاء ومشاهير اعتقال السلطات التونسية رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ودعت إلى احترام مبادئ القانون واحترام الحريات والتعددية السياسية في البلاد.

وأمر قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس، صباح الخميس، بسجن الغنوشي، بسبب تصريحات سابقة له وُصفت بـ”التحريضية”.

ونشرت الصفحة الرسمية لراشد الغنوشي على “فيسبوك”، أنه عند إعلامه بقرار السجن، قال: “أمر المؤمن كلّه خير، الخير في ما قضى الله، اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا. أنا مستبشر بالمستقبل”.

وأطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، وغرد الناشطون فيها تحت وسم “#غنوشي_لست_وحدك”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن “الإدارة الحالية في تونس أوقفت أخي الغنوشي. لم نتمكن بعد من التواصل مع السلطات في تونس عبر الهاتف، لكننا سنواصل محاولة الوصول إليهم. وفي حال تمكنا من الحديث معهم، سنخبرهم بأننا لا نرى هذا (توقيف الغنوشي) مناسبا” .

إقرأ أيضا: أبو بكر لـ “البوصلة”: اعتقال الغنّوشي محاولة بائسة لتصفية رموز الربيع العربي

والاثنين، داهمت قوات الأمن التونسي منزل الغنوشي بالعاصمة تونس، واقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يصدر النائب العام أمرا بحبسه.

وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق المنظمة البالغ من اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

وأكد دوجاريك أهمية تمسك الحكومة والرئيس التونسي بسيادة القانون، وقال “قلقون للغاية بشأن التقارير المستمرة عن اعتقال قادة سياسيين وقادة في المجتمع المدني واقتحام مكتب حزب النهضة

وجاء الاعتقال بعد يوم واحد من تصريحات الغنوشي، وقال خلال اجتماع في مقر جبهة الخلاص إن هناك “إعاقة فكرية وأيدولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية”.

وأضاف أن “هذا إجرام في الحقيقة، ولذلك (فإن) الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب أهلية”، بحسب قوله.

من جانبه، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية طارق أحمد إن الاعتقالات في تونس -بما فيها اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي- تقوض مساحة التعددية السياسية في البلاد.

إقرأ أيضاً: كتلة الإصلاح تستنكر اعتقال الغنّوشي وتطالب بالإفراج الفوري عنه

ودعا الوزير البريطاني الحكومة التونسية إلى احترام مبادئ وقيم المجتمع الديمقراطي المنفتح لما فيه مصلحة جميع التونسيين، وفق تغريدة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية.

وفي المغرب، أدان حزب العدالة والتنمية “الاعتقال التعسفي” لراشد الغنوشي وقادة المعارضة التونسية.

وقال الحزب المغربي إن من شأن هذه الممارسات أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة في تونس وسد الطريق أمام أي إمكانية لحلها بالحوار.

من جانبها، قالت جبهة الخلاص الوطني إنها تندد “بهذه السياسات التي تهدد مكاسب البلاد في ميدان الحرية وإرساء الديمقراطية، وتعبر عن تضامنها الفعال مع كل المعتقلين السياسيين، وتؤكد لأنصارها ولكافة المواطنين أنها لن تذعن لإرادة البطش، وأنها ستستمر على نهج المقاومة السلمية حتى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية والديمقراطية للبلاد”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: