عبدالله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

افرحي يا راشيل!

عبدالله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

افرحي يا راشيل، وأطلقي الزغاريد، فاليوم ولأول مرة منذ أن استولينا على هذه الأرض من العرب نصبح دولة مصدرة للطاقة! أجل، اليوم يوم مشهود في تاريخ كفاح شعبنا يا راشيل!

افرحي يا راشيل وتحزمي وارقصي، لكن لا تطلقي النار في الهواء فرحًا حتى لا تزعجي جيراننا الطيبين، وحتى لا توقظي النائمين منهم.

أتذكرين يا راشيل حينما أعلنا قيام دولتنا وسط كل أولئك العرب، أتذكرين حين حاربناهم وحاربونا!

أتذكرين كيف ذبحناهم في كفر قاسم وقبية! لم يسلم منا يومها طفل ولا عجوز ولا امرأة! أتذكرين كيف شردناهم وبعثرناهم! أتذكرين أنهم كانوا بلا سلاح، لقد كانوا ينتظرون إخوانهم العرب المحرِّرين!! ههههه.

راشيل، إن بعضهم ترك كل شيء في منزله، وأغلق الباب وأخذ المفتاح معه لأنهم قالوا له سنرجع بعد أيام! ههههه. لقد ضحكنا يومها كثيرًا وغنينا كثيرًا وأكلنا كثيرًا، لقد كان أكلهم شهيًّا، ههههه! 

أتذكرين حين استولينا على القدس والضفة الغربية وسيناء والجولان في ستة أيام! كان ذلك يومًا مشهودًا.

أتذكرين حين غنينا معا في أورشاليم: “محمد بنات وخلف بنات”!! كنا نرافق حينها الأعور موشي دايان، حينها تأبطت ذراعك ومشينا واثقي الخطى، سلاحنا على أكتافنا، ونظراتنا إلى الأعلى!

أتذكرين حين أطربنا أسرانا من جنود عبد الناصر المصريين المكدسين كالسردين في عربات النقل الألمانية المهترئة بصوت أم كلثوم وهي “تلعلع” بصوتها الرخيم!!

هذا يوم مشهود أيضًا، أصبحنا لأول مرة نُصدِّر الطاقة ولمن؟! لمن سرقنا أرضهم ومياههم وغازهم، ها نحن نبيعهم إياه لنكمل مشروعنا الذي بدأناه: “أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل”. فمشروعنا كما تعرفين بحاجة إلى تمويل.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts