اقتصاديون: تبسيط إجراءات الاستثمار أبرز عوامل الجذب للمستثمر

اقتصاديون: تبسيط إجراءات الاستثمار أبرز عوامل الجذب للمستثمر

البوصلة – أكد اقتصاديون وخبراء أن تبسيط اجراءات الاستثمار، ووضوح رؤيتها والأهداف المرسومة لها يعد أبرز العوامل الجاذبة للمستثمر عدا عن تأثيرها في تحفيز الاستثمارات القائمة.


وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الاستثمار الأجنبي المباشر يشكل أهمية اقتصادية كبيرة للأردن، ويسهم في تنمية الاقتصاد، وتعزيز نشاطه وخلق فرص عمل جديدة، مشددين على ان الواقع النظري من خلال وسائل الاعلام ما زال يحتاج الى جهود لتحويله الى واقع عملي يلمسه المستثمر مباشرة.


واشار رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، الى أن مستويات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لا تزال دون المستوى المطلوب، على الرغم من تمتع البيئة الاستثمارية بمزايا جاذبة للاستثمار، موضحا أنه عند مقارنة بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر للربعين الأول والثاني من عامي 2018 و 2019 نلاحظ أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2019 ، تتوجه نحو الانخفاض، حيث تراجعت قيمة الاستثمار في الربع الثاني من عام 2019 بمقدار 33,1 مليون دينار أردني، مقارنة بالربع الأول من نفس العام، وعند احتساب معدلات النمو، نلاحظ تراجع نمو الاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بالعام الماضي بنسبة 4,1 بالمئة في الربع الأول، وتراجعت بنسبة أكبر في الربع الثاني لتبلغ 21,6 بالمئة.

واكد الطباع، اهمية محافظة الدولة على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وجذب استثمارات جديدة، مشيرا الى اهمية العمل على تحسين بيئة الاستثمار بالمملكة وتعزيز استدامتها، سيما تعديل وتحديث التشريعات وتبسيط الإجراءات وتقليل المدة الزمنية المرافقة للمعاملات الحكومية، ومنح أكبر قدر ممكن من الصلاحيات للنافذة الموحدة.


ودعا للتركيز على محددات الاستثمار الأجنبي المباشر في الأردن، والمؤثرة على تدفق الاستثمارات الأجنبية، خصوصا استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية، اذ ان وجود بيئة اقتصادية مستقرة يسهم برفع الحوافز على الاستثمار، كمعدل التضخم، وسعر الصرف، وعجز الميزان التجاري والموازنة.


واشار الطباع الى العوامل المؤثرة في القرار الاستثماري للشركات المتعددة الجنسيات، مبينا ان التقرير العالمي لتنافسية الاستثمار 2017/2018، اظهر أن الاستقرار السياسي يعد من أبرز العوامل الجاذبة للشركات العابرة للقارات.


وشدد على أهمية تعزيز دور المناطق الحرة والتنموية في استقطاب الاستثمارات الأردنية من خلال معالجة أبرز التحديات والمتمثلة بالكلف الإنتاجية المرتفعة وتكلفة الطاقة والكهرباء.


النائب الاسبق ريم بدران ، قالت إن تعزيز الاستثمارات وتمكينها يحتاج الى الاستمرار بتعزيز الثقة، وتجديدها بشكل دوري بين الجهات الرسمية والمستثمر.


ودعت الى تبسيط الإجراءات وإعادة النظر في التشريعات القائمة بجميع مستوياتها من قوانين وأنظمة وتعليمات، واختصارها قدر الإمكان، مشيرة الى امثلة في دول الاقليم ذات امكانيات اقل، تجاوزت الكثير من العراقيل التي تحد من تعزيز الاستثمار.


وشددت على الاهتمام بعنصر التخطيط من خلال تحديد الأولويات الاقتصادية والميزة التنافسية، لافتة الى ضرورة ان يشعر المستثمر بان التشريعات والقرارات تأتي ضمن معايير شفافة واضحة وبسيطة، والاهم شعوره بان سيادة القانون تطبق على الجميع دون استثناء.


من جانبه، اوضح المستشار الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن البلبيسي ان التسهيلات المالية من شأنها تحريك عجلة الاستثمار، وتوطين صناعات ضخمة واستراتيجية لتشغيل عدد كبير من العاملين، من خلال منح مشاريع بعينها اراض اميرية بالمجان مع خدمات البنية التحتية، لاستغلالها لمدة طويلة تصل الى 10 سنوات ولا تتجاوز الـ15 سنة، في مناطق خارج المدن الرئيسية التي تهدف الحكومة الى تنميتها.


وافاد البلبيسي بان بعض الاجراءات الحكومية المتعلقة بإقامة الاستثمارات، مازالت تعاني من تعقيد مرتبط بمزاجية بيروقراطية، سيما اجراءات التراخيص، داعيا الى استحداث نظام تقييم اداء الموظف من قبل المستثمرين المراجعين، على ان يرتبط ذلك النظام بمكافآت شهرية يتم تغطيتها من قبل المستثمرين انفسهم، ما يرفع كفاءة الجهاز الاداري ويضع حدا للترهل الاداري.


المستثمر عاهد جابر، اشار الى ان استقرار التشريعات والقوانين والتعليمات وثباتها، يعمل على توفير البيئة الآمنة للاستثمار، إضافة إلى أن توحيد الجهات الرقابية ووضع ضوابط لتلك الجهات يشعر المستثمر بالراحة والأمان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: