علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

اقرأ القرآن كأنه أنزل عليك

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

هذا النص على سبيل الدفاع عن قراءة وتدبر القرآن الكريم في أي مكان في هذا الكون



إن لها لسانا وشفتين، ذلك هو الوصف النبوي لأية الكرسي التي وردت في سورة “البقرة”.
الحديث حول هذه الآية يقودنا إلى البحث في اللغة، إذ يقول العارفون إن اللغة العربية هي الإيجاز والإطناب. والإيجاز هو: التعبير عن المراد بلفظ غير زائد، والإطناب : المبالغة والتكرار في الوصف، ومعنى أطنب في الكلام: بالغ فيه وزاد في الكلام.
يتفق المفسرون والرواة على أن آية الكرسي أكثر آية ورد فيها وفي فضلها أحاديث نبوية بلغ عددها نحو 365 حديثا، كما أظن، وهي الآية التي ذُكر فيها 18 اسما من أسماء الله الحسنى ما بين ظاهر ومضمر، وذكرت فيها أصول الأسماء والصفات كالوحدانية والعلم والقدرة والملك والإرادة، وغيرها.
الآية تحوي عشر جمل بينها “إطناب” ومبالغة في تكرار الحدث، والأهم أنه لا يوجد بينها حرف عطف واحد، ولكنها جميعها مترابطة وتقرأ جملة واحدة، ولا تشعر بأي طول أو تكرار فيها فهي كتبت على نسق يتصف بالكمال الذي لا نقص فيه.
وربما تكون أكثر آية تجدها في غالبية البيوت والمحال ودور العبادة والعلم وغيرها.
وجاءت عظمتها في أنها تتناول العقيدة، وجمعت جميع أصولها مرة واحدة، كما أنها تلخص لنا صفاته سبحانه وقدرته.
ويقول أهل اللغة إن كل جملة في آية الكرسي هي خبر لمبتدأ هو لفظ الجلالة (الله). الحي القيوم، القائم بذاته على شؤون جميع مخلوقاته وما في السموات والأرض وما بينهما، لا يحتاج أحدا ولا يقوم معه أحد لأنه قيوم لوحده باسمه الأعظم.
الآية تقرا على نفس واحد، وفيها انسجام مطرب بين الحروف، فأكثر الحروف فيها هو اللام ثم الميم .
“الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم “.
ويقول من يحسنون الظن بالله إنها ترفع معها كل من تعلق بها، كما هو القرآن كله قراءة وتدبرا وعملا وحفظا، ففي الحديث الشريف:” إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين”.
كان الشاعر والمفكر محمد إقبال يقول : “أشد ما أثّر في حياتي نصيحة سمعتها من أبي: يا بني اقرأ القرآن كأنه أنزل عليك”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts