الأردن يوقع على اشهار منتدى غاز المتوسط الذي يضمّ الاحتلال

الأردن يوقع على اشهار منتدى غاز المتوسط الذي يضمّ الاحتلال

البوصلة – استضافت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، الثلاثاء، اجتماع الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي تم خلاله إشهار المنتدى، وهو منظمة حكومية دولية إقليمية، مقرها القاهرة.

والأطراف التي وقعت على الاتفاقية كأعضاء مؤسسين كل من (مصر والأردن والاحتلال الإسرائيلي وقبرص (الرومية) واليونان وإيطاليا وفلسطين).

وذكرت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية في بيان، أن المنتدى المفتوح لعضوية جميع دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز أو دول العبور، يهدف لتنظيم السوق الإقليمي للغاز في شرق المتوسط لضمان تأمين العرض والطلب للأعضاء، والاستخدام الكفؤ للبنية التحتية القائمة والجديدة، مع تقديم أسعار تنافسية، ومساعدة الدول المستهلكة في تأمين احتياجاتها، وإتاحة مشاركتها مع دول العبور، في وضع سياسات الغاز في المنطقة.

كما يعمل المنتدى على حفظ حقوق “الدول الأعضاء” في استغلال مصادرهم الطبيعية من الغاز.

وشارك الأردن في المنتدى بعد دعوته من مصر، لحماية حقوق ومصالح المملكة بصفتها دولة مستوردة للغاز ودولة عبور، بوجود خط الغاز العربي فيها، والذي يبدأ من العريش المصرية إلى العقبة ويمتد إلى شمال الأردن ومن ثم إلى سورية ولبنان.

كما تأتي المشاركة الأردنية انطلاقا من أهمية محور الطاقة باعتباره محركا أساسيا للاقتصاد الوطني، عدا عن مساعي الأردن للمشاركة والبقاء عن قرب في المؤتمرات والاجتماعات والمنتديات الإقليمية والعالمية وذلك لحماية مصالحها الوطنية.

ويرى الأردن في المنتدى فرصة لخلق حوار منظم حول الغاز الطبيعي، ويرى أهمية مشاركته ضمن صانعي القرار للسياسات الإقليمية في هذا المجال والاستفادة من البنية التحتية الحالية المتوفرة لديها وتطوير المزيد من خيارات البنى التحتية.

وتستهلك محطات توليد الكهرباء في الأردن نحو 330 مليون قدم مكعب يوميا، من مصادره المختلفة بما فيها مصر، راعي مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط، فيما يعمل الأردن على تعزيز مصادره المحلية، من الغاز خاصة من حقل الريشة، ويعول على المستقبل، لزيادة هذه الكميات، وفق خطة أعدتها وزارة الطاقة، لهذه الغاية.

وجرى توقيع الاتفاقية، اليوم، في لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لممثلين عن الدول الست، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب، وسفراء الدول الست وسفيري الولايات المتحدة وفرنسا لدى مصر.

وجاء في بيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أن “المنتدى أصبح رسميا منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط مقرها القاهرة.. ذلك يمثل انطلاقة لتأسيس هذا الكيان الذي تطور تدريجيا ليصل إلى هذه المكانة”.

وأعلن تأسيس المنتدى في يناير 2019، وعقد ممثلو الدول المشاركة ثاني اجتماع في يناير 2020، ويهدف إلى “تأمين احتياجات الأعضاء من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم” كما جاء في عقد التأسيس.

وسبق أن استنكرت تركيا التحركات نحو تحويل المنتدى إلى منظمة دولية، وعدته “أمرا بعيدا عن الواقع”، وفق تصريحات للمتحدث باسم الخارجية حامي أقصوي، في يناير الماضي.

وقال أقصوي، آنذاك، إن إنشاء هذا المنتدى جاء بدوافع سياسية لإخراج تركيا من معادلة الطاقة في شرق المتوسط، مضيفا أنه لو كان الهدف الحقيقي من المنتدى هو التعاون، لتمت دعوة كل من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية إليه.

وأكد أن إنشاء مثل هذه التكتلات ضد تركيا وقبرص التركية، لن يساهم في تحقيق السلام والتعاون في المنطقة.

وتواصل تركيا عمليات الاستكشاف والتنقيب في مياهها الإقليمية بالمتوسط، بالتزامن مع إعلانها، الشهر الماضي، كشفا للغاز الطبيعي بالبحر الأسود.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: