الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام

الأسرى

يواصل الأسرى الفلسطينيون، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين، رفضا لاعتقالهم الإداري، ما تسبب في تدهور الوضع الصحي لبعضهم إلى حد الخطر.

وأوضح “نادي الأسير” الفلسطيني (غير حكومي) في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن أقدم المعتقلين المضربين هو أحمد غنام الذي دخل يومه الـ71، وإلى جانبه يواصل ثلاثة أسرى آخرون إضرابهم، وهم: سلطان خلوف (67 يوماً)، وإسماعيل علي (61 يوماً)، وطارق قعدان (54 يوماً).

كما يواصل أكثر من 140 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال اضرابهم المفتوح كذلك، والذي دخل يومه الـ 12، رفضا لموقف إدارة السجون المتعنت والرافض لتلبية مطالب الأسرى.

وذكر أن المعتقلين المضربين “يواجهون ظروفاً خطيرة، وسط حالة من عدم الاكتراث الممنهجة التي تنفذها إسرائيل حيال مطلبهم والمتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري”.

وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي يحاول بأجهزته المختلفة كسر مواجهة المعتقلين لسياسة الاعتقال الإداري، التي تصاعدت منذ مطلع العام الجاري، مقارنة مع العام الماضي حيث نفذ العشرات من المعتقلين إضرابات رفضا للاعتقال الإداري”.

وأشار النادي إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية “تفرض على المضربين سلسلة من الإجراءات الانتقامية، هدفها سلبهم إنسانيتهم، وحرمانهم من حقوقهم، وإيصالهم إلى مرحلة صحية خطيرة، فيها يتسبب الإضراب بإصابتهم بأمراض يصعب علاجها لاحقاً”.

كما حُرم المعتقلون المضربون منذ بدايتهم للإضراب من زيارة عائلاتهم، إضافة لعرقلة زيارات المحامين لهم، وعزلهم في ظروف صعبة وقاسية في معتقل “نيتسان الرملة”، وفق البيان.

ولفت “نادي الأسير” إلى أن سجن “نيتسان” الرملة “يعتبر من أسوأ المعتقلات، مقارنة مع معتقلات أخرى، وقد استخدم كأداة انتقامية بحق الأسرى المضربين عن الطعام في إضرابات سابقة، منها إضراب عام 2017”.

وفي السياق ذاته، أفادت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، أن تراجعاً طرأ على الوضع الصحي للأسير المضرب رمضان مشاهرة (44 عاماً) من “جبل المكبر” جنوبي القدس المحتلة، والذي يخوض اضرابه المفتوح عن الطعام منذ 15 يوما، احتجاجاً على تركيب أجهزة التشويش.

وأوضحت الهيئة أن الأسير يعاني حالياً من أوجاع في الكلى وعدم انتظام في الضغط ودقات القلب ونسبة السكر في الدم، وخسر من وزنه 5 كيلوغرام.

وأضافت أن إدارة معتقلات الاحتلال تحتجز الأسير مشاهرة داخل زنازين “الجلمة” ذات المساحة الضيقة والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

يذكر أن الأسير مشاهرة دخل عامه 18 في سجون الاحتلال، وهو محكوم بـ 20 مؤبد.

وتضع إدارة السجون أجهزة تشويش داخل السجون في محاولة على التشويش على أجهزة الاتصال التي يتم إدخالها سرا للمعتقلين.

وتسبب أجهزة التشويش آلاما وصداعا للمعتقلين، وتمنعهم من التواصل مع أهلهم في ظل عدم السماح لهم باستخدام هواتف عمومية في السجون، حسب مؤسسات حقوقية وأهالي معتقلين.

​وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 5700 أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، بينهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية بحقها، في مقدمتها الأهمال الطبي المتعمد الذي أزهق أرواح 221 منذ العام 1967، كان آخرهم الأسير بسام السايح (47 عاماً)، الذي استشهد مؤخراً إثر تعرّضه لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون، مما تسبّب في اندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عمّت مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: