أكد وزير الأشغال العامة والإسكان ووزير النقل، المهندس ماهر أبو السمن، أن تنفيذ مشروع إنشاء مبان وساحات الشحن والركاب لجسر الملك الحسين الجديد من أولويات الحكومة، والواردة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في الوزارة حضرته وزيرة الاستثمار خلود السقاف، والسفير الهندي أنور حليم، والمدير التنفيذي لشركة جي إم أر (GMR) (المناقص المؤهل أوليا)، راجيش كومار، لبحث إجراءات تنفيذ المشروع.
وأشار أبو السمن إلى أن المشروع من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين في معبر جسر الملك الحسين، ورفع كفاءة حركة الشحن.
وطلب وزير الأشغال من المعنيين في الوزارة ومستشار المشروع بضرورة تنفيذ واستكمال إجراءات العطاء وفق الجدول الزمني المعد بهدف البدء بعملية الإنشاء بعد توقيع عقد الشراكة وإكمال الإغلاق المالي.
وأشار إلى إحالة عطاء دراسات شبكة الطرق المؤدية للمشروع الاستثماري الجديد على استشاري متخصص للقيام بأعمال الدراسات والتصاميم ووثائق العطاء لشبكة الطرق المؤدية للمشروع، إذ من المتوقع تنفيذ شبكة الطرق المشار إليها بالتوازي مع المشروع الاستثماري الجديد.
من جهتها، أكدت السقاف ضرورة وأهمية تنفيذ المشروع، مشددة على أنه سيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة، بالإضافة إلى تشغيل العمالة الأردنية بأعداد كبيرة.
فيما بين ممثل مستشار المشروع مؤسسة التمويل الدولية، مازن السعد، أن الشركة اجتازت مرحلة التأهيل الأولي التي أعلنت عن نتائجها في موقع الوزارة خلال شباط الماضي.
واستعرض السعد الجدول الزمني المتوقع لاستكمال إجراءات العطاء وتوقيع عقد الشراكة وصولا لمرحلة الإغلاق المالي.
وأكد أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل حاليا بالتعاون مع وزارة الأشغال على استكمال الإجراءات اللازمة المتعلقة بالوثائق الفنية والمالية والقانونية للعطاء بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.
بدوره، أكد السفير الهندي أن شركة (GMR) تعتبر من الشركات الهندية الرائدة في بناء وتشغيل المشاريع المشابهة في الهند وخارجها، وأنها ستعمل بقوة على تنفيذ المشروع ضمن المواصفات والمعايير الموضوعة، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين وجذب المزيد من الاستثمارات.
ويقوم مبدأ المشروع الجديد على فصل حركة الركاب عن الشحن كليا، وسيقام على أرض بمساحة تقدر بـ 2000 دونم، وسيلبي الاحتياجات المستقبلية والنمو المتسارع لحركة الركاب والشحن.
ويهدف المشروع إلى تسهيل حركة الركاب بين الأردن والضفة الغربية ويتضمن العديد من المباني للركاب وساحات ومبان للشحن وصالات انتظار، ونقاط التفتيش الأمنية، والأماكن المخصصة للأمتعة وأسواق وجميع الخدمات المتعلقة بالمستخدمين، بالإضافة لتزويد المشروع بمواقف للسيارات والحافلات وجميع أعمال البنية التحتية اللازمة.
