الأعلى للسكان يدعو لمعالجة التفاوتات الصحية

الأعلى للسكان يدعو لمعالجة التفاوتات الصحية

دعت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي، إلى ضمان أن يتمتع كل فرد بظروف معيشية وعمل يساعده على التمتع بصحة جيدة وعلى معالجة التفاوتات الصحية، والتأكد من قدرة الجميع على الوصول لخدمات صحية جيدة باي وقت.

وقالت عماوي في بيان صادر عن المجلس اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف يوم غد الاربعاء، إن المجلس يولي هذه المناسبة اهتماماً خاصاً لأن تأثير فيروس كورونا كان أقسى على الفئات السكانية الضعيفة، والاكثر عرضة للإصابة بالمرض، والأقل احتمالاً للوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة، والأكثر عرضة لتجربة عواقب وخيمة نتيجة للتدابير المتخذة لاحتواء الجائحة.

وأكدت عماوي أن حجم العبء والخطورة على النظام الصحي في الأردن كبير، إذا ما أخذنا بالاعتبار تأثير الفيروس على فئات سكانية محددة يجب تعزيز حمايتها، وخاصة فئتي كبار السن والافراد الذين يعانون من الامراض المزمنة، إلى جانب خدمات صحة الأم والطفل.

وأوضحت أن الاحصائيات تشير إلى أن نسبة الوفيات بفيروس كورونا للفئة العمرية 75 – 84 عاما سجلّت أعلى معدلات بنسبة 27.8 بالمئة، وللفئة العمرية 65 -74 عاما بلغت 25.4 بالمئة، بينما سجل من هم بين 55 -64 عاما ما نسبته 22 بالمئة من مجموع حالات الوفاة.

واضفت ان نسبة وفيات الفئة العمرية فوق 85 عاماً بلغت 8.5 بالمئة من مجموع الوفيات، لتصبح نسبة الوفيات فوق 55 عاماً فأعلى نحو83.5 بالمئة من مجموع حالات الوفاة جرّاء الاصابة بالفيروس.

وقالت عماوي ان الجائحة تمثل تحدياً للنظم الصحية في العالم اجمع، إذ تؤثر على الفئات العمرية جميعها خصوصاً فئة كبار السن، ففي الأردن يبلغ معدل حدوث الإصابة للفئة التي تزيد أعمارهم عن 75 عاما، 10.6 ألف لكل مئة ألف من السكان، تليها الفئة العمرية 55- 64 عاما بمعدل 8.3 ألف لكل مئة ألف من السكان، ثم فئة الشباب بين 25- 34 سنة بمعدل 7.3 ألف لكل مئة ألف من السكان، فيما تبلغ النسبة الأقل لمعدل حدوث الإصابة عند الفئة العمرية التي تقل أعمارهم عن 5 سنوات بمعدل 0.5 ألف لكل مئة ألف.

واشارت الى ان الإصابات المؤكدة للذكور تكون بنسبة أعلى منها بين الإناث، إذ تبلغ نسبة الإصابة عند الذكور 51 بالمئة، مقابل 49 بالمئة للإناث، بحسب إحصاءات وزارة الصحة حتى تاريخ 29 آذار الماضي.

وبيّن المجلس في البيان، أن التعافي من هذه الجائحة سيؤدي إلى عالم أكثر مساواة وأكثر قدرة على التكيف مع الأزمات في المستقبل، وأنه لا بد لجميع الاستجابات الوطنية، إذا أُريد لها أن تحقق الآثار الضرورية، أن تركّز على النساء والفتيات فيما يتعلق بإدماجهنّ وتمثيلهنّ وحقوقهنّ، وتحقيق نتائج اجتماعية واقتصادية تعود عليهنّ بالنفع، والمساواة والحماية.

ويأتي الاحتفال بيوم الصحة العالمي، في 7 من شهر نيسان سنويا، ويحمل هذا العام شعار “إقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة”، لإلقاء الضوء على العدالة في الوصول إلى خدمات الصحة خلال جائحة كورونا، وتأكيد ضرورة اتخاذ إجراءات للقضاء على التفاوتات الصحية، كجزء من حملة عالمية لبناء عالم أكثر إنصافًا وصحة.

(بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: