الإبتسامة اليمنية العمانية

الإبتسامة اليمنية العمانية

*نبيلة سعيد

أعادوا لنا الأمل..

(داود أحد المستفيدين من خدمة المركز العربي للاطراف الصناعية)

بتشريف ورعاية عمانية ومشاركة عدد من سفراء الدول لدى عمان، وبحضور مهيب للدفعة السابعة من الجرحى يدشن المركز العربي للاطراف تركيب ١٠٠٠ طرف صناعي للجرحى اليمنيين فى مدينة صلالة.

*جزء من مشهد البداية *

قبل ثلاثة سنوات من الآن كان المتأثرون من الحرب وانفجار الالغام والشظايا يسكنون أزقة الشوارع ينتظرون فى عرض الطريق عل فُرجة تأتي من حيث تخنق المقاومة سياط الكآبة والكثير بدأ يبحث عن حلول ملتصقة بالتراب بعد عملية انتحار بينما يفكر أخرون بحلول ترفع سقف التطلعات وتعيد التوازن للحياة كان حمود سعيد المخلافي يتنقل هنا وهناك يتحدث عن احلام السير وفرصة تعويض النقص وفى مرحلة تاريخية كانت صعبة ومعقدة على العالم كان المركز العربي يشق طريقه الى ان ينبض بالحياة فى أرض صلالة العمانية التى أحتضنت الحلم وكان قبلة لكل أولئك الذين فقدوا أطرافهم، ثم توافدت الدفع حتى وصلت الدفعة السابعة ليكون الحفل الفني اليوم هو تتويجًا لتركيب ١٠٠٠ طرف صناعي ولُيتم المركز عامه الثالث متطلعًا لتوسيع الخدمة هذه كانت الرسالة الإنسانية الخالصة.

فى ثنايا هذا الحفل المهيب بدأت الرسائل الواحدة تلو الأخرى تنشط الذاكرة الإنسانية حول الدور الأكثر التزامًا إخلاقيا تجاه الإنسان، لقد شقت فرح بصوتها المعنق بالقوة أوتار التخيل لتجبر الحاضرين مشاركة تفاصيل مرويتها وهى تتحدث عن السنوات الأولي الحرب حين قطعت قذيفة خلال ثواني وحرمتها طرفها السفلي ليحدثها الوجع عن الفقد لوالدتها فى سن مبكرة ثم يعاودها الفقد بعد اعاقتها بفترة وجيزة ليحرمها والدها وتكون قد فقدت أطرافًا  ثلاثة بوقت قياسي ، لكن صوتها المبحوح  قال: اسمي فرح  سأكمل دراستي واتابع حلمي أن أكون طرف لكل من فقط طرف؛ اختصرت بهذا الأوبريت كل طموحات الجرحى.

بعد فرح امتشطت الكلمات تدافع عن حلمها ويصدع بذلك الشيخ حمود المخلافي موضحا اين كان واين وصل وكيف لابد ان يكون المركز المعنى باعادة الأمل لصدور المنهكين ، وكان هذا ما أوضحه أيضًا المدير التنفيذي للمركز عبدالوهاب عامر.

عن اليمن استعرض الدكتور جمال الرازي أرقام رسمية وإحصائيات مفزعة تتحدث عن الإنهيار الانساني الكبير فى أوضاع اليمنيين جراء الحرب وغياب الخدمات وتعطل الحياة الطبيعة فضلًا عن الحركة المستمرة فى تغيير الديمغرافيا والجغرافيا اليمنية والتحول الي بيئات النزوح داخليًا وخارجيا ومن بين كل ذلك تظهر حالات متجددة من فقدان الاطراف والشلل بأنواعه المختلفة انها أزمة مركبة موصفة فى تقارير الدول لكنها بحد قوله بعيدة.

May be an image of 2 people and people standing

عن الذاكرة الجمعية للحلول وانقاذ بلد يصارع البقاء

فى خلاصة رسائل الاحتفال كانت القصة على هامش الفعالية تروى الاحداث فى صور ناطقة عن البدايات للمركز العربي للاطراف حتى استقبال الدفعة السابعة واختتام تركيب ١٠٠٠ طرف صناعي وبحضور عدد من سفراء الدولي ورعاية رسمية وجيهة من والي صلالة – عُمان – يكون العمل لهذه الفئة قد تم شراكته وتقاسم أدواره.

يشار الي ان المركز العربي للاطراف افتتح العمل  بمدنية صلالة ب العام  ٢٠٢٠ ، ويحتضن خبراء واطباء أتراك وألمان يقدمون الدعم والخدمة الإنسانية باعتبارية عالية.

May be an image of 7 people and people standing

*نبيلة سعيد: إعلامية يمنية وناشطة حقوقية

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: