م. عبدالله عبيدات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الإشاعة إذ تفتك بنقابة المهندسين

م. عبدالله عبيدات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نقابة المهندسين كبرى النقابات المهنية الاردنية ورائدتها في العمل النقابي والمهني والوطني والاستثماري وصاحبه الانجازات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

هذه النقابة تعيش هذه الأيام وبسبب ازمة صندوق التقاعد حالة من الانقسام وحالة من التذمر من الواقع الحالي والتشكيك والانقلاب على الماضي.

انقلب البعض على ماضيها وسمعتها وتغول البعض عليها بشبهات سوء الادارة والفساد.

ان نقابة المهندسين من اكثر المؤسسات التي تعرضت للاتهامات والافتراءات والاشاعات ومنذ اكثر من عشرين سنة حيث كان هذا عملا ممنهجا لدى بعض المهندسين وتراكم هذا العمل وحلت المعلومة المغلوطة او المحرفة محل الحقيقة.

واجهت المجالس السابقة الكثير من الاتهامات ونشر الاخبار المغلوطة حتى وصلت إلى رفع الكثير من القضايا أمام المحاكم ومكافحة الفساد والادعاء العام ولم يثبت صدق اي من هذه الشكاوى.

أدى هذا الاستهداف إلى تقليل شأن وهيبة النقابة ومجالسها في أعين المهندسين وخاصه الشباب واصبحت الاساءة والتجريح في العمل النقابي هي الأساس، مما زاد في تشويه صورة النقابة ومجالسها.

 تم استخدام منهجية الاتهامات والاشاعة في الدعاية الانتخابية على اساس الغاية تبرر الوسيلة.

ولعل استخدام صندوق التقاعد في الدعاية الانتخابية كان الخساره الكبرى في نقابة المهندسين حيث انطلقت حملة ضخمة عام ٢٠١٦ شاركت فيها وسائل اعلام حكومية ادت إلى نزع ثقة المهندسين في صندوق التقاعد واشاعت ان الصندوق على وشك الانهيار على الرغم ان موجوداته السوقية في حينه كانت حوالي ٣٥٠ مليون دينار.

ان ما وصل اليه الصندوق من ضعف السيولة النقدية سببه امتناع المهندسين عن دفع اشتراكاتهم التقاعدية.

وللأسف لم يكتف الزملاء المهندسون بما اقترفوه سابقا بل جددوا حملتهم أثناء انشغال النقابة في البحث عن حلول لإنقاذ الصندوق.

لقد كانت قضية صندوق التقاعد صدمة للزملاء المهندسين مما أدى إلى اندفاع الكثير منهم للبحث عن الأسباب وللأسف كان التركيز على الماضي والمجالس السابقة وبرز الكثير من المحللين وبرزت المجموعات التي تطالب بالوقوف على تقديم الحلول لإنقاذ الصندوق وهذا حق مشروع.

وللأسف رافق هذا الوضع نشر الأرقام وكيل الاتهامات غير المرتكزة على الحقائق واختلط الحابل بالنابل وفي هذا الصدد لا بد من توضيح الأمور التالية:  

اولا قام بعض الزملاء بالتركيز على قضايا ثانوية جدا ولو سلمنا انها صحيحه فانها لا تحقق اي نسبه مفيده ومؤثرة لحل مشكله الصندوق حيث خلط الزملاء بين صندوق النقابه وصندوق التقاعد والصناديق الاخرى وخاصه في ملف الموظفين.

ثانيا ركز البعض على بعض الاخفاقات والمشاريع التي لم تنجح على انها هي الحاله السائده في الاستثمار وان الصندوق كانت إدارته فاشله على الرغم ان النتائج السنويه كانت تشير إلى تحقيق ربح ولاكثر من ربع قرن وبمتوسط معدل سنوي ٩%.

وان اي صندوق استثماري في العالم يربح في مشاريع ويخفق في مشاريع والمهم النتيجه النهائية والتجارة ربح وخسارة الا عند بعض المهندسين.

ثالثا لجأ البعض إلى تجزئة الحقائق والأرقام حيث يدعي ان ممثلي النقابه أخذوا مكافآت من الشركات وينشروا تقارير الشركات ويتناسوا ان تقرير التقاعد ينص على انها دخلت للصندوق.

وفي ملف الأراضي الذي سجل اكبر عائد لصندوق التقاعد يتناقلون جدولا يبين ان بعض المشاريع فيها ميول ولا يذكرون ان معظمها تم بيعه وحقق ارباحا للصندوق.

ومنهم من ينشر ان النقابة خسرت في مصنع ولا يذكرون ان هناك أرضًا مرتبطة مع المصنع وان ثمنها يؤدي إلى عدم خسارة.

ومنهم من ينشر ان النقابة خسرت في مصنع البسة سبعة ونصف مليون دينار على الرغم ان حصة النقابه في المصنع بحدود ثلاثه ملايين دينار، والامثله في تحريف الحقائق كثيرة.

رابعا يطلق البعض ارقاما مغلوطة لا اساس لها نذكر منها:

* ذكر احد المهندسين وهو نقابي عريق في اجتماع رسمي في النقابة ان صندوق التقاعد خسر في احد السنوات ثمانين مليون دينار في الاسهم على الرغم ان الصندوق لم يمتلك في احسن الظروف الا بحدود نصف هذا المبلغ.

* مهندس آخر يكتب على الفيس بوك ان النقابة صرفت ٣ ملايين دينار ولمدة ١٥ عاما تامينا صحيا لاصحاب المكاتب الهندسية والحقيقة ان المكاتب الهندسية لها حساب تدفع فيه مع رسوم تدقيق المخططات الهندسية للتأمين الصحي وتكلفة تأمينها بحدود المليون دينار.

* من الإشاعات الغريبة ان راتب النقيب الشهري عشره آلاف دينار وهذا افك مبين حيث لا راتب لنقيب المهندسين.

والحديث يطول ويطول حول هذه البورصة من الإشاعات.

للأسف أصبحت الإشاعات والمعلومات المحرفه هي الأصل لان المنهجية انشر الاشاعه وكرر نشرها حتى يصدقك المهندسون.

وللخروج من هذه الحالة التي ستزيد من  النفور وإشاعة أجواء الكراهية في صفوف المهندسين ادعوا الزملاء المحبين لنقابتهم والساعين لوحده صفها والمحافظة على قوتها وقوه صناديقها ان يتحروا الدقه في نقل وتلقي المعلومات وان يطلبوا من الناشرين مصدرها وان يطلبوا اثرها المالي على الصندوق.

وفي النهايه نسأل الله أن يحفظ وطننا ونقابتنا.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts