عمّان – البوصلة
طالب الإعلامي حسام غرايبة الحكومة بضرورة اتخاذ قرارات جريئة وواضحة بخصوص مواجهة جائحة كورونا وأن يتحمل الجميع المسؤولية الفردية عن صحته وصحة أبنائه ومخالطيه، معبرًا عن توقعه بأن نلجأ للقبول بالتعايش مع المرض.
وقال غرايبة في منشورٍ له على “فيسبوك” حمل عنوان “لا نضحك على حالنا وعلينا تحمل قرارنا”: منذ اتخاذ قرار الإغلاق والحظر في منتصف شهر مارس ولحين وصولنا إلى هذه المرحلة من إعادة فتح القطاعات (بل والاصرار على بدء انتظام الدراسة في الجامعات والمدارس) مررنا بتجارب عديدة، واستفدنا من تجربة الحظر بالرغم من قسوتها علينا جميعا”، منوها في الوقت ذاته إلى أنه من المفترض أن خبراتنا زادت في التعامل مع المرض كاجهزة طبية وفرق تقصي وبائي، وارتفع منسوب الوعي المجتمعي، وتم توفير كتات الفحص ومستلزمات الوقاية والصحة العامة… الخ لكن يبقى السؤال القائم: وماذا بعد؟
وشدد على أن الابقاء على النشاط الاقتصادي اصبح ضرورة ملحة ولا يمكن اللجوء للاغلاق العام، فالمجتمع وايرادات الدولة والقطاع الخاص لا يتحمل ذلك مطلقا ولا يوجد حاليا اي وسيلة مساعدة بما في ذلك اموال تامينات التعطل عن العمل في الضمان الاجتماعي.
ونوه غرايبة إلى أن اللجوء الى عزل اي بناية يتم ثبوت اصابة فيها اجراء لايمكن تطبيقه في حال ارتفاع عدد الاصابات اليومي ولا حتى في حال بقاء نفس العدد يوميا، فان في ذلك هدر وضياع لجهود قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية.
وأكد على أن عزل المناطق الكاملة قد يؤخر تفشي انتشار الفيروس الا انه لن يمنع انتشاره، مستدركا بالقول: لا شك ان عزل المصابين في المستشفيات هو الاجراء الامثل الا اننا لن نستطيع الاستمرار في ذلك في حال استمرار الاعداد كما هي عليه (الا في حالة بناء مستشفيات ميدانية خاصة بالعزل).
وأضاف أنه لا بد من اتخاذ قرارات جريئة وواضحة اساسها ان تحدد الدولة الواجبات المنوطة بها في هذه الجائحة وكذلك بيان ما يتوجب على المواطن فعله، وان يتحمل الجميع المسؤولية الفردية عن صحته وصحة ابنائه ومخالطيه.
وقال غرايبة: وعليه فانني اتوقع ان نلجا للقبول بالتعايش مع المرض ولعلنا نقوم باللجوء للعزل المنزلي واستخدام الاتمتة والتكنولوجيا لمتابعة تطور المرض للمعزولين، ومن تسوء حالته الصحية يمكن اللجوء لعزله مؤسسيا لتلقي العلاج.
كما توقع أن تتخذ الدولة إجراء بفتح النشاط الاقتصادي كاملا مع مخالفة ومعاقبة عدم الملتزمين باجراءات السلامة العامة.
وأشار إلى إمكانية العودة للتعلم عن بعد في المدارس والجامعات (باستثناء كليات الطب) وعدم التباكي على ضياع الفصل الدراسي والعلم وغيره.
وشدد على ضرورة الاستمرار في التوعية المجتمعية وتوقع ان يكون لدينا اصابات وكذلك وفيات لا قدر الله.
(البوصلة)
