وصول ممثل “حماس” لدى السعودية إلى الأردن ونقله إلى أحد مستشفيات عمان (شاهد)

وصول ممثل “حماس” لدى السعودية إلى الأردن ونقله إلى أحد مستشفيات عمان (شاهد)

البوصلة -وصل ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” السابق لدى السعودية، محمد الخضري، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة عمان، بعد ثلاثة أعوام من الاعتقال بالسجون السعودية.

وفي وقت سابق اليوم، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة، في تغريدة، إن “السلطات السعودية أفرجت عن ممثل حماس السابق لديها محمد الخضري وهو الآن على متن الطائرة متجها إلى (العاصمة الأردنية) عمّان”.

ونشر الرشق، صورة عبر “تويتر” جمعته مع الخضري خلال مكالمة فيديو.

وكتب على رأس الصورة “الأخ أبو هاني (الخضري) وهو على متن الطائرة، ومعنوياته عالية، وكل أمله ودعاؤه أن يتم الإفراج عن باقي إخوانه المعتقلين”.

وفي تغريدات لاحقة، قال الرشق: “نثمن عاليًا قرار السعودية الإفراج عن الخضري، سائلًا الله أن تكون الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة واستكمال الإفراج عن بقية المعتقلين”.

و المتحدث باسم المعتقلين الاردنيين في السعودية خضر مشايخ،كشف لـ “البوصلة” انه من المتوقع وصول الخضري إلى المطار في عمان ظهر اليوم الاربعاء.

وشكر الرشق المملكة الأردنية لموافقتها على استقبال الخضري للعلاج قائلا، “نخصّها بجزيل الشكر والعرفان”.

وأضاف “تابع الأردن بمؤسساته الرسمية معنا كل التفاصيل، وقدّم مسؤولوه الوقت والجهد الحثيث، وبادروا بكل ما يلزم من تسهيلات لدخول د. محمد الخضري إلى الأردن”.

وكان الخضري اعتقل مع نجله هاني، وعدد من الأشخاص الذين اتهمتهم الرياض، بالارتباط بحركة حماس، وأصدرت بحقهم أحكاما متفاوتة بالسجن، وعدد منهم أخلي سبيلهم وجرى ترحيلهم من السعودية.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مصدر من حركة حماس الاحد، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: قال “الإفراج يأتي نتيجة جهود بذلتها حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال الشهور الماضية”.

وأشار إلى أن عددًا من قادة “حماس” سيتوجهون إلى الأردن لاستقبال الخضري وإتمام إجراءات (لم يذكرها) مع السلطات الأردنية، دون تفاصيل أخرى.

وكانت السلطات السعودية، وجهت تهمة تمويل “كيان إرهابي” لممثل حركة حماس لديها محمد الخضري.

والخضري كان مسؤولا عن إدارة العلاقة بين حركة حماس والسعودية على مدى عقدين من الزمان، وتقلَّد مواقع قيادية عليا في الحركة، واعتقتله السلطات مع نجله هاني يوم الرابع من نيسان/ أبريل 2019.

وسبق لمنظمة العفو الدولية “أمنستي”، أن دعت العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، للإفراج عن الخضري، الذي يعاني وضعا صحيا متدهورا، بسبب معاناته من مرض السرطان، وعدم تلقيه الرعاية اللازمة في السجن.

تاريخ الخضري مع السعودية

وتعود تفاصيل علاقة القيادي الخضري (84 عامًا)، بالسعودية، إلى العام 1993، إذ تم تعينه كأول ممثل لحركة “حماس” بالمملكة، متمتعا بالصلاحيات الدبلوماسية كافة.
ومع اشتداد ذروة الانتفاضة الأولى (1987-1994) وبروز دور مهم لـ”حماس” فيها، فتحت الحركة مكتب تمثيل رسمي لها على ساحل البحر الأحمر في مدينة جدة، بقيادة “الخضري”، ليكون “سفيرها” في السعودية، بمباركة الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية آنذاك.

وكان الخضري، وفق شقيقه عبد الماجد، والذي تحدث لـ”قدس برس” عن تفاصيل وصول “محمد” لمنصب “دبلوماسي حماس”، آنذاك قادما من دولة الكويت، التي عاش فيها ثلاثة عقود، منذ تخرجه من كلية الطب في القاهرة عام 1962، وانضمامه للجيش الكويتي، إذ عمل في المستشفى العسكري، ليصبح مديرا تنفيذيا برتبة “عميد طبيب”.
وفي عام 1991 وبعد احتلال الكويت، اضطر كحال أغلب الفلسطينيين للمغادرة، حيث استقر به المطاف في الأردن لمدة عامين، قبل الانتقال إلى السعودية.

واستعرض الخضري عمل شقيقه على مدار عقدين من الزمن كممثل لحركة حماس في السعودية (1993-2010)، إذ بقي في هذا الموقع حتى عام 2010.
وأوضح أنه خلال تلك الفترة تناوب على الاستخبارات السعودية كل من: تركي الفيصل، ونواف بن عبد العزيز، وبندر بن سلطان، ومقرن بن عبد العزيز، وجميعهم كانوا يتواصلون معه بشكل رسمي، كما تم تعيين ضابط برتبة لواء للتنسيق معه يدعى، محمد الغامدي (أبو سعود).

ولعب الخضري دورًا مهمًا في توطيد علاقة “حماس” مع السعودية، لا سيما خلال جولة الشهيد الشيخ أحمد ياسين الخارجية، وزيارته للرياض، في صيف العام 1998، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، ولقائه مع ولي العهد السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز، إذ كان ممن حضروا اللقاء.
وأشار الخضري إلى أن شقيقه عمل خلال فترة العاهل السعودي الأسبق فهد بن عبد العزيز، والسابق عبد الله بن عبد العزيز، بجمع التبرعات بشكل رسمي لصالح فلسطين، وتوجد مكاتبات رسمية بينه وبين المسؤلين السعوديين بذلك.

و”الخضري” من مواليد مدينة غزة في العام 1938، أتم دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسها، قبل التوجه إلى مصر عام 1956، لدراسة الطب في جامعة القاهرة، وقد تخرج منها عام 1962، ليعود إلى غزة، ويعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 شهور، قبل أن يغادرها إلى الكويت.
وفور وصول “الخضري” إلى الكويت عام 1963، عمل في شركة طبية خاصة، ومن ثم التحق بالجيش الكويتي كطبيب، وبعد فترة، حصل على درجة “الزمالة” من جامعة “إدنبرة” البريطانية، في تخصص أنف وأذن وحنجرة، وبقي في الكويت.
وكشف الخضري أن شقيقه شارك في حرب حزيران عام 1967 ضمن القوات الكويتية، التي أرسلت لمساعدة القوات المصرية على جبهة قناة السويس، وكذلك في حرب تشرين/ أكتوبر 1973، حيث كان ضمن القوات الكويتية لمساعدة القوات السورية على الجبهة السورية، وله عدة مؤلفات في الدراسات القرآنية والإسلامية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: