أعلنت الإمارات، الأحد، أنها قررت العودة إلى إحياء عادة إطلاق مدفع شهر رمضان المبارك وقت الإفطار، إلى جانب تدشين عام جديد من حملة “المليار وجبة” في أرجاء العالم.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) قبيل حلول شهر رمضان الخميس فلكيا، ومن أبرز تقاليده تاريخيا إطلاق طلقات من مدفع إيذانا بانتهاء ساعات الصيام وحلول وقت الإفطار مع أذان المغرب.
وقررت وزارة الدفاع “إحياء تواجد مدفع الإفطار لشهر رمضان المبارك القادم في مدن أبوظبي (العاصمة) والعين والظفرة، بالإضافة إلى إمارتَي رأس الخيمة وأم القيوين”.
ومن دون تحديد سبب توقفه ولا فترتها، أرجعت الوزارة عودته مدفع الإفطار إلى الرغبة في “إحياء تقليد متوارث بالمجتمع الإماراتي وحفاظا على العادات والتقاليد”.
بموازاة ذلك، أطلق نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حملة “وقف المليار وجبة” خلال شهر رمضان الكريم، بحسب الوكالة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “هدفنا توفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام لعشرات السنين القادمة عبر تدشين وقف لها، صدقة جارية لشعب الإمارات وخير غير منقطع بإذن الله”.
ومؤكدا أهمية الحملة، تابع قائلا: “يعاني 828 مليون إنسان من الجوع، وواجبنا الإنساني والأخلاقي والإسلامي، وخاصة في شهر الصيام، إغاثة الملهوف وإطعام الجائع”.
وحملة “وقف المليار وجبة” هي استكمال لحملات إطعام الطعام التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعوام الثلاثة السابقة.
وبدأت تلك الحملات بحملة 10 ملايين وجبة، وأطلقها في رمضان 2020 كـ”أول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة كورونا”، وفقا للوكالة
وسجلت الحملة مساهمات “فاقت المستهدف حيث حققت 15.3 مليون وجبة بتبرعات من الأفراد، مواطنين ومقيمين، من أكثر من 115 جنسية”.
وتلاها حملة 100 مليون وجبة في رمضان 2021 كـ”أكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا”، ووزعت “220 مليون وجبة”.
كما جرى إطلاق حملة مليار وجبة في رمضان 2022 كـ”أضخم حملة من نوعها إقليميا لتوفير مليار وجبة في 50 دولة وتمت خلال أقل من شهر”، بحسب الوكالة.
وهذا العام تدشن حملة “وقف المليار وجبة” في رمضان 2023 صندوقا وقفيا لإطعام الطعام بشكل مستدام، دون تفاصيل أكثر بشأنه.
