الاحتلال يسعى لتمديد عزل رائد صلاح.. وفريق الدفاع يعلّق

الاحتلال يسعى لتمديد عزل رائد صلاح.. وفريق الدفاع يعلّق

تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إلى تمديد عزل رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 الشيخ الأسير رائد صلاح، إمعانا في التضييق والتنكيل به داخل سجنه.

ويواصل الاحتلال التنكيل وملاحقة الشيخ على مدار عشرات السنين والتي شملت؛ الاعتقال، والحبس المنزلي، والمنع من السفر، والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وغيرها من الإجراءات العقابية بحق “شيخ الأقصى” الذي رفع شعار “الأقصى في خطر” من أجل الدفاع عن أولى القبلتين، وقامت سلطات الاحتلال بزج الشيخ البالغ من العمر (63 عاما) في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020.

تفاصيل المحاكمة

وحول تفاصيل محاكمة اليوم، أوضح أحد أفراد فريق الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، المحامي خالد زبارقة، أن “سلطات سجون الاحتلال قدمت طلبا إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع، لتمديد العزل الانفرادي للشيخ 6 شهور أخرى، وبررت طلبها بأن الشيخ رائد، هو رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، وهو شخص مؤثر ومن الممكن أن يؤثر على باقي السجناء السياسيين الآخرين الذين يمكن أن ينقل إليهم”.

وأضاف في تصريح خاص لـ”عربي21″: “هم يرون في نقل الشيخ إلى القسم العام لقضاء ما تبقى من محكوميته، خطورة على أمن إسرائيل”، موضحا أن “جلسة المحاكمة ستعقد داخل سجن “أوهلي كيدار” في بئر السبع، الذي يوجد به الشيخ رائد صلاح داخل عزله الانفرادي”.

وذكر زبارقة، أن “الشيخ رائد صلاح، صاحب شخصية مؤثرة ليست فقط على المستوى المحلي وإنما في العالم العربي والأمة الإسلامية جمعاء، وهو شخص يحظى باحترام كبير وكاريزما عالية في أوساط المسلمين في كل مكان في العالم، ولكن الغريب في هذا الموضوع، أن ترى سلطات الاحتلال في هذه الصفات الشخصية، أنها تشكل خطرا عليها، وهذا بطبيعة الحال ينم عن النفسية المهزومة التي يعاني منها هؤلاء”.

وأكد أن هناك “اعتبارات عنصرية تطغى على قرارات السلطات الإسرائيلية وليست اعتبارات موضوعية، ولو كانت موضوعية، لا يمكن أن تشكل الصفات الشخصية لأي شخص أي خطر على أمن الدولة”.

وبين المحامي الفلسطيني، أن “طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح سيرفض طلب سلطات الاحتلال بقوة، وسنشرح موقفنا من هذا الطلب، وموقف الشيخ الرافض أصلا للمحكمة ككل في هذا الملف الذي بني على باطل، لأن الأمر منذ بدايته هو عبارة عن ملاحقة سياسية ودنية بحق الشيخ رائد صلاح عبر الإجراءات القانونية ومحاكم الاحتلال والاعتقالات ولوائح الاتهام”.

التعذيب النفسي

وشدد على أن “ما بني على باطل فهو باطل مهما اتخذ من قرارات وإجراءات”، موضحا أنه “من خلال متابعتنا لملفات الشيخ رائد، نحن نتوقع كل شيء من المحكمة الإسرائيلية، لأن كل شيء يتعلق بالشيخ تتخذ فيه قرارات من قبل جهات أعلى من المحكمة أو من القاضي الذي يجلس في تلك المحكمة، لذلك نحن لا نعتقد أننا أمام محكمة بمفهومها المتعارف عليه، وندرك أننا أمام شكل محكمة ولكن مضمون الجلسات والقرارات يتخذ في غرف أخرى”.

ونبه أن “لسلطات الاحتلال ثأر مع الشيخ رائد صلاح، لأنهم يعتبرون أن نشاط الشيخ هو الذي أفشل الكثير من مخططاتهم؛ خاصة فيما بما يخص القدس والمسجد الأقصى والهوية الجمعية للداخل الفلسطيني، لذلك هناك استهداف دائم من قبل الاحتلال للشيخ رائد”.

ولفت زبارقة، إلى أن “العزل الانفرادي هو أحد  أنواع التعذيب النفسي، وهو إجراء صعب ويؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية، وهم بذلك يستهدفون صحة الشيخ رائد صلاح النفسية، لأنهم يعتقدون أنهم بممارسة كل هذه الإجراءات التعسفية والعنصرية والغطرسة مع الشيخ رائد، أنه يمكن أن يغير من قناعاته أو يحد من نشاطه بعد تحريره والإفراج عنه”.

ويقضي الشيخ رائد صلاح عقوبة بالسجن لمدة 28 شهرا، بعد الحكم عليه في شباط/ فبراير الماضي من قبل قضاء الاحتلال في مدينة حيفا، لاتهامه في ما عرف بـ”ملف الثوابت”، وسبق له أن قضى منها 11 شهرا في الحبس الاحتياطي عام 2017 و 2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ليتم إدخاله السجن الفعلي في 16 آب/ أغسطس الماضي ليقضي ما تبقى له وهو 17 شهرا، ومنذ ذلك الحين وهو في العزل الانفرادي، سواء في سجن “الجلمة”، أو في سجن “أوهلي كيدار”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: