من المقرر أن يلقي الادعاء العام في بريطانيا خطابًا يوم الأربعاء يحذر فيه المدارس من استخدام الأطفال دورات مياه مشتركة. إذ حذرت سويلا برافرمان من مشاركة أطفال المدارس من الجنسين نفس دورات المياه، مؤكدة ضرورة حمايتهم بفصل هذه الأماكن وتخصيصها لكل جنس على حدة، حسَب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل.
وسيُشير الادعاء العام في بريطانيا أيضًا إلى أنه لا يوجد التزام قانوني بقبول التعامل مع الهويات الجنسية المفضلة لدى التلاميذ المتحولين جنسيًّا، أو السماح للتلاميذ من أحد الجنسين بارتداء الزي المدرسي الخاص بالجنس الآخر.
يأتي هذا الخطاب تمهيدًا للتوجيهات والإرشادات التي يُتوقَّع أن تنشرها وزارة التعليم البريطانية هذا الخريف حول كيفية دعم أطفال المدارس الذين يتعاملون مع اضطراب الهُوِية الجنسية.
وفي مقابلة مع صحيفة التايمز في مايو، قال الادعاء العام في بريطانيا: “لا يزال الطفل الذي يقول في المدرسة إنه فتاة متحولة أو إنه يريد أن يصبح فتاة، من الناحية القانونية ذكرًا، ويمكن معاملته على هذا النحو بموجب القانون، وللمدارس الحق في معاملته على هذا النحو بموجب القانون أيضًا”.
“لا ينبغي لإدارة المدرسة أن تقول: حسنًا، سنسمح لك بتغيير هويتك الجنسية أو نسمح لك بارتداء تنورة أو بحمل اسم فتاة!”.
وعندما سُئلت برافرمان عما إذا كان يجب السماح للتلميذ الذي يولد ذكرًا باستخدام دورة مياه الإناث، أكدت أهمية تخصيص دورات المياه لكل جنس على حدة، مثلها مثل عدة أماكن أخرى.
“يجب ألا يسمحوا لهذا الطفل المولود ذكرًا بالذهاب إلى دورات مياه الفتيات. أعتقد أن حماية هذه المساحات أمر مهم للغاية لا سيما في المدارس”.
يأتي خطاب برافرمان إلى (Policy Exchange) بعد أسبوعين تقريبًا من التقارير التي تفيد بأن مركز تافيستوك التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) – وهو العيادة الوحيدة المخصصة للهُوِية الجنسية للأطفال في المملكة المتحدة- سيغلق وسيحل محله مراكز محلية.
تجدر الإشارة إلى أن مراجعة مؤقتة في وقت سابق من العام وجدت أن مركز تافيستوك واجه صعوبة في التعامل مع عدد متزايد من الإحالات، كما أن الموظفين كانوا تحت ضغط تبني ما وُصِف بـ”نهج إيجابي لا جدال فيه” الذي يشير للاعتراف بالمتحولين جنسيا.
LBC
