مفيد سرحان
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

“الاستهتار والاستغلال… اشد خطرا من الوباء”

مفيد سرحان
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في الظروف الصعبة كالتي نعيشها هذه الايام يتميز الناس سواء بالإمكانيات والقدرات، او المواقف والتصرفات. ويخرج كل شخص ما بداخله، وترى الشخص على حقيقته .

بعض السلوكيات والممارسات التي تحدث في هذه الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الأردن كما في الدول الأخرى، تجد مفارقات عجيبة عند البعض فبالرغم من التحذيرات المحلية والعالمية من خطورة فايروس “كورونا” والارشادات التي تقدم على مدار الساعة من الجهات المختصة، إلا ان هنالك من ما زال يتعامل مع الأمور باستخفاف واستهتار، وسواء كان ذلك بسبب الجهل وسوء التقدير او اللامبالاة فإن النتيجة واحدة وهي الاضرار بالنفس والآخرين.


وكما في الحروب العسكرية فإن ما يعرف ” بالطابور الخامس” أكثر خطرا من العدو المباشر، فان المستهترين اكثر خطرا من الوباء نفسه. إذ ان الوباء يجد المختصون كيفية الوقاية منه والتعامل معه. ويتخذون الاجراءات المناسبة ويقدمون الارشادات الوقائية للفرد والمجتمع. أما الشخص المستهتر والمتمرد على التعليمات فإنك لا تستطيع ان تتنبأ بتصرفاته من حيث التوقيت او الكيفية، وهذا للأسف ما نلاحظه هذه الأيام.

ان هذه التصرفات اللامسؤولة تاخذ أشكالا متعدد؛ منها التعليقات الساخرة والتهكم والإساءة للآخرين، في وقت أحوج ما نكون فيه للكلمة المسؤولة الهادفة التي تقوي الصف الداخلي وتبث روح التفاؤل والثقة بالله، وتزيد من درجة الوعي.


ومن الصور الأخرى التجاوز على القوانين ومنها قوانين الطوارئ التي جاءت بهدف الوقاية والمحافظة على صحة الجميع، وحفظ ابناء المجتمع والوطن من هذا الوباء الذي يصيب ويفتك باعداد كبيرة حتى في الدول الأكثر تقدما والاقوى اقتصادا.


ومن المظاهر السلبية كسر حظر التجول كما يقول سرحان. لا يدرك هؤلاء الجهلاء ان من يقف في الشارع من رجال الجيش والأمن يقدمون انفسهم درعا للآخرين. ويعرضون انفسهم للخطر لحماية هؤلاء المستهترين وغيرهم، يعيشون لأيام واسابيع بعيدين عن اسرهم.


ومن الصور الأخرى للاستهتار إشغال الأجهزة الرسمية ” كالدفاع المدني” بطلبات جانبية يمكن أن يقوم بها الشخص بنفسه، او مع اسرته او جيرانه، متناسين ان ذلك يمكن ان يكون على حساب أرواح آخرين هم بامس الحاجة الى المساعدة، عدا عما تسببه هذه الطلبات اللامسؤولة من إجهاد العاملين وارهاقهم، واشغالهم عن مهامهم الاساسية.

و كيف للبعض ان لا يتأثر بمناشدات الجهات الصحية التي هي على تماس مباشر مع هذا الوباء، يواصلون الليل بالنهار لمعالجة المصابين ومنع انتشار الوباء. وهم معرضون في اي وقت للاصابة بالعدوى، وهؤلاء “الفدائيين” يستحقون من الجميع ان يستمع الى مناشداتهم والدعاء لهم بان ياخذ الله بأيديهم ويحفظهم.


و ان من وجد في هذه الظروف فرصة لينقض على اهله وجيرانه ومجتمعه برفع الأسعار مستغلا حاحة الناس الى السلعة، هو تماما “كالفيروس” الذي يستغل نقاط الضعف ليحقق مراده حتى لو كان ذلك على حساب صحة الناس وحياتهم.

ان هذه السلوكيات أمراض اجتماعية خطيرة، تنم عن نفسية إنتهازية مريضة، فالمواطنة والانتماء تعني ان يقف الجميع مع مجتمعه ووطنه، وهو وقوف مع الذات. وان لا يشجع او يقر أي تصرف خاطئ فيه إعتداء على القانون أو على خصوصية الآخرين وأموالهم. وان نكون عونا للذين يقومون على حفظ الأمن والقانون، أو يقومون بواجبهم من الكوادر الطبية

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts