البرلمان الأوروبي يصوت على مُقترح لقطع المساعدات عن الـ “أونروا”

البرلمان الأوروبي يصوت على مُقترح لقطع المساعدات عن الـ “أونروا”

من المقرر أن تصوّت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي، ظهر اليوم الثلاثاء، على قرار مقترَح لقطع التمويل الأوروبي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وتقدّم بالاقتراح آنا فوتجا عن المجموعة الديمقراطية المسيحية، لحجز 100 مليون يورو من مساعدات تقرر أن يرسلها الاتحاد الأوروبي إلى “أونروا” العام المقبل، على خلفيّة ما أسمته “سوء الإدارة” في المنظمة الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى اشتداد الأزمة المالية التي تمرّ بها الـ “أونروا” فيما لو تمت التصويت لصالح قطع التمويل.

وقال السفير المناوب في بعثة فلسطين بالاتحاد الأوروبي، عادل عطية: “نبذل جهودًا كبيرة على المستوى الفلسطيني والعربي، ونأمل عدم الوصول إلى التصويت؛ مشيرا إلى أن “الدبلوماسية الإسرائيلية واللوبي الصهيوني يقومون بضغوط كبيرة على الاتحاد؛ لانتزاع قرارٍ بقطع المساعدات عن الوكالة، على شاكلة القرار الأمريكي”.

وأوضح السفير عطية في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” التابع للسلطة الفلسطينية، اليوم، أنّ “الجانب الإسرائيلي يستخدم ذرائع لطلب قطع المساعدات بأن هناك سوء إدارة للأموال التي تذهب للأونروا ويجب فتح تحقيق في كيفية إدارتها”.

وأشار إلى أنّه في حال كان هناك تجاوزات داخل الـ “أونروا” ” فلا يُمكن أنّ تتم معاقبة المنظمة الأممية كاملةً والشعب الفلسطيني المُستفيد من خدماتها”، معبرًا عن أمله بعدم الوصول إلى التصويت في البرلمان الأوروبي ظهر اليوم.

وحذّر السفير الفلسطيني من تطورات خطيرة تحدث داخل البرلمان الأوروبي تُشكل خطرًا على القضية الفلسطينية، وقال “يجب أخذ هذا بعين الاعتبار والتعاطي معه بجدية”، مُضيفًا أنّ “الظروف باتت مهيئة للوبي لانتزاع قرارات ضد الشعب الفلسطيني”.

يُشار إلى أنّ “اليمين المتطرف” يسيطر على البرلمان الأوروبي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة، وباتت الدبلوماسية الفلسطينية تواجه صعوبةً في احتواء اللوبي الصهيوني داخله، بسبب تغوّل الأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة لكيان الاحتلال داخل البرلمان الأوروبي.

وكان نتنياهو دعا في حزيران/يونيو 2017، إلى “تفكيك أونروا، ودمج أجزائها في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين”.

هذا وتُقدّم الوكالة خدماتٍ ومساعدات لأكثر من 5.2 مليون فلسطيني، في خمس مناطق تعمل في نطاقها المؤسسة، تشمل الضفة وغزة و الأردن و سورية ولبنان.

وتُواجه الأونروا منذ سنوات مخططات أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى إنهاء دورها وشيطنتها، ضمن جُملةٍ من الخطط المُعادية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، ابتداءً من أساسِها وشاهدِها الأكبر وهو حق العودة، عبر شطب إلغاء مفهوم اللاجئين الفلسطينيين، وكل ما يتصل بهم، والذي يُوصل إلى طمس القضية ككل.

وتقدّمت واشنطن بأكبر خطواتها باتجاه تحقيق هذه الغاية، بوقف تمويلها لـ “أونروا”، بعدما كانت المُساهم الأكبر في ميزانيتها السنوية، قبل أكثر من عام، بعد تقليصٍ تدريجيّ لهذا التمويل بدأ مطلع العام 2018.

وتسبب بمفاقمة الأزمة المالية التي واجهتها الوكالة، ما دفع إداراتها لاتخاذ إجراءات تقشفية قاسية، طالت مختلف البرامج والخدمات المقدمة للاجئين، في مقدمتها برنامج التشغيل.

(وكالات)

 

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: