البوصلة – عمّان
قال الخبير الاقتصادي محمد البشير إنه لا مؤشرات على وجود رفع جديد لأسعار المحروقات، خصوصا الكاز والديزل، باعتبار أن الرفعات التي كان في الماضي لم تكن فقط انعكاس لأسعار السوق، وإنما تعويضا عن فترات ثبتت فيها الحكومة رفع الأسعار.
واعتبر البشير في تصريح لـ”البوصلة” بأن القادم سيكون اسوأ، فنحن نرى أن كثيرا من المواطنين لا يلجأون إلى السولار، ويلجأون إلى تعبئة الكاز بزجاجات مياه، بمعنى أن الارتفاعات ستدخل الأردنيين من ناحية مواجهة الأجواء الباردة، في مرحلة جديدة من الضغوط.
وبين بأن الشق الآخر من آثار ارتفاع الأسعار فإنه سيكون على السلع بشكل عام، سواء ما يتعلق بتجارة السلع أو انتاجها، حيث إن رفع المشتقات النفطية سيؤثر على أسعار السلع لأن حلقات الاقتصاد مترابطة، فبقدر ما يكون هناك ارتفاع بكلف الطاقة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع التي يستهلكها المواطن.
ورأى الخبير الاقتصادي بأن ذلك الأمر سيؤدي إلى مواجهة المواطن مزيدا من الضغوطات، كما سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد، وسيخفض الطلب على السلع والخدمات، مما سيعجل قراءة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والحكومة المتفائلة بأن تصل نسبة النمو إلى 2.7 مستحيلة.
وأشار البشير إلى أن هذه الارتفاعات تؤثر تأثيرا مباشرا على نسبة النمو وتعزز من الاستيراد أكثر من الانتاج، وترفع من كلفة المنتجات من ناحية التصدير.
وأوضح بأنه إذا تمت هذه الخطوة (رفع أسعار المشتقات النفطية) فإنها خطوة في الاتجاه غير الصحيح، ويدل على أن الحكومة ما زالت في برج عاجي، ولا تعي ما يعانيه المواطنين ولا تعرف الصعوبات التي يواجهونها، سواء الصعوبات المتربطة بالموسم الشتوي أو الصعوبات الواقعة على الأسر بشكل عام.
(البوصلة)