التعليم المالي في الوطن العربي.. خطوة لتحسين مستقبل الأجيال القادمة

التعليم المالي في الوطن العربي.. خطوة لتحسين مستقبل الأجيال القادمة

ازداد تعقيد إدارة الشؤون المالية الشخصية في السنوات الأخيرة، مع زيادة التجارة والرسملة في جميع أنحاء العالم.

في عام 2014، بلغت نسبة السكان في العالم الذين يتعلمون عن الشؤون المالية 33% فقط، وفقًا لاستطلاع S&P Global FinLit لعام 2014، الذي اشتمل على أكثر من 150 ألف بالغ في أكثر من 140 دولة.

وتنخفض هذه النسبة في الدول العربية التي شملها الاستطلاع قليلًا عن المتوسط العالمي عند 30.07%.

تعكس هذه الأرقام نقص التعليم المالي وعدم تطويره في جيل الألفية.

المعرفة المالية

تحدد المعرفة المالية علاقة الفرد بأمواله من حيث كيف يديرها بهدف الاستثمار، والإنفاق، ووضع الميزانية فيما يخص الأمور المختلفة من حياتهم اليومية.

أقر 43% من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا) في الإمارات بأنهم غير مستعدين لإدارة شؤونهم المالية، وفقًا لمسح أجرته شركتا فيزا Visa والاتحاد للمعلومات الائتمانية Etihad Credit Bureau في عام 2018.

وهنا يطرح السؤال نفسه: هل يعكس هذا الرقم الإعداد السيئ للنظام التعليمي في البلدان الناطقة بالعربية؟ ليس بالضرورة.

في الحقيقة لا تتضمن العديد من المدارس في الإمارات العربية مناهج دراسية تخص الشؤون المالية، وأقرت 53% من هذه المدارس أنها لا تعد طلابها بما يكفي ليكونوا مسؤولين عن شؤونهم المالية، وفقًا لشركة فيزا.

لكن ظهور تقنية بلوكتشين والجيل الثالث من الويب، أحدث ثورة في العالم، وجعل التعليم المالي أكثر أهمية من أي وقت مضى.

الطفرة

لقد أدى إدخال تقنيات مختلفة في القطاع المالي، إلى إحداث نقلة نوعية في مستقبل عالم المال، وفقًا للبنك الدولي. وكذلك، عمل الوباء كعامل حافز على تسريع نمو الرقمنة المالية.

ومع تطور كل تقنية جديدة، تزداد تعقيدات العالم المالي.

لقد نشأ الجيل زد في خضم هذه التقنيات، وسيكون في قلب سوق التكنولوجيا في المستقبل. لكن البحث الذي أجرته W1TTY أظهر أن نسبة 84% من هذا الجيل تعتمد على الآباء لتعلم مهارات إدارة الأموال، وفقًا لـ Sifted.

لا يزال أمام هذا الجيل الوقت لتعلم تعقيدات التمويل الحديث، وقد يكون فتح المحادثات المالية المناسبة خطوة أولى نحو تحقيق ذلك.

بخطوات عملية

  • يمكن أن يقدم الآباء نظامًا للأعمال المنزلية، يقوم على المحاسبة بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا.
  • يمكن تثقيف الأطفال الأكبر سنًا والشباب حول كيفية وضع ميزانية لأموالهم، والادخار للظروف غير المتوقعة، والمساهمة في مشترياتهم الخاصة أو تحمل مسؤوليتها كاملة.
  • يمكن للآباء أيضًا التواصل مع المدارس لإدراج التعليم المالي في المناهج الدراسية.

في عام 2020، أطلقت دولة الإمارات مبادرة محو الأمية المالية “غاية” من خلال هيئة المساهمات الاجتماعية “معًا”، لتعزيز المعرفة والمهارات المالية بين السكان، التي تهدف إلى المساهمة في الازدهار الاقتصادي في المستقبل.

تعد المعرفة المالية مهارة حياتية أساسية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في النجاح في المستقبل.

إن تعريف الجيل القادم بمفهوم المال مبكرًا، وتعليمهم كيفية إدارته بمسؤولية يمكن أن يمهد الطريق لبدء رحلتهم المالية بالطريقة الصحيحة، ومن ثم إعدادهم لحياة مستقرة ومستقلة ماليًا.

فوربس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: