أبدت السلطات التونسية ممثلة بالتلفزيون الرسمي، استعدادها لإشراك المرشح الانتخابات الرئاسية المبكرة للدور الثاني، نبيل القروي، في مناظرة متلفزة.
جاء ذلك في تصريحات للمدير العام للتلفزة لسعد الداهش، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس.
وقال الداهش، اتصلنا بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهايكا” (هيئة رسمية)، وراسلنا الجهات القضائية حتى تسمح للقروي، الموقوف في السجن، “بالمشاركة في المناظرة التلفزية مع المترشح الأول قيس سعيّد”.
وأضاف “أن التلفزة لها من الإمكانيات والتجهيزات التي تخولها إنجاز المناظرة مباشرة من سجن المرناقية (قرب العاصمة)، من أجل محاولة تحقيق مبدأ المساواة والنفاذ للمرفق العام في الاستحقاقات الانتخابية”.
ولفت إلى أنه ستتم استشارة “سعيّد، إن كان سيقبل بإجراء المناظرة للقروي من داخل أسوار السجن، في حالة تواصل إيقافه”.
وفي 23 أغسطس/ آب الماضي، أوقف القروي على خلفية شكوى ضده تقدمت بها منظمة “أنا يقظ” المحلية (مستقلة)، تتهمه فيها بـ “الفساد”، وهو ما ينفيه على لسان محاميه.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تأهل المرشح المستقل سعيّد، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4 بالمئة من الأصوات، وكذلك القروي بنسبة 15.58 بالمئة.
ولم تحدد هيئة الانتخابات بعد تاريخ إجراء الجولة الثانية من الانتخابات، لاختيار خليفة للرئيس الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 يوليو/ تموز الماضي، عن 92 عاما.
